تقع المدينة التونسية سوسة علي ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وتتميز بمناخها المعتدل الذي يشجع علي جميع أنواع الترفيه مما يجعل هذه المدينة قبلة للسياح في جميع فصول السنة ، كما تعتبر سوسة أو كما يطلق عليها (جوهرة الساحل) ، وهي من أجمل المدن التونسية ، وإليك “سوسه العتيقة” جوهرة الساحل التونسي .
. كما نقسم إلي جزئين ، الجزء الأول الحي القديم الذي يحيط به السور ، وهو يقع في (الرباط الشهير) ، ويوجد به الآثار العربية والرومانية القديمة ، وبه الجامع الكبير ، كما يتميز بالأسواق القديمة التي تباع فيها المصنوعات التقليدية مثل ” الزرابي ، والمصنوعات الخشبية ، والنحاسية ” ،
. والجزء الثاني يتميز بمبانيه الحديثة ، وهي في الغالب فنادق سياحية ولكل فندق منها (شاطئه الخاص) ، وأيضاً ” حمامات السباحة ، والملاعب ، والملاهي الليلية ” ، كما يقدم فيها الفولكلور الشعبي ، بالأضافة إلي الحدائق الجميلة ، وتمتاز بفنادقها بالأشكال الهندسية العربية .
. الأحياء الأكثر شهرة فى سوسة (الحي العربي القديم) الذي يعد قبلة السياح ، وهو مزدحم ليلاً ونهاراً وفيه ( السوق العربي التقليدي) ، وهو سوق مسقوف أنشئ في عهد الأتراك ويزدحم بالمحلات التي تعرض المنتجات التقليدية من البطاطين الصوفية الملونة ومنتجات الخزف والمطروقات النحاسية .
فنون وأكلات شعبية
. حياة الليل في سوسة مزدهرة فكل الملاهي الليلية تقدم ” الرقص الشعبي التونسي ” ، وذلك إلي جانب بعض “العروض الأجنبية والرقص الغربي” ، وفي قلب الحي القديم للمدينة يمتزج في أحد الملاهي الفن التونسي الشعبي مع موسيقي الجاز الغربية ، كما يقضي السياح ليالي تمتاز بسحر الشرق ، وأيضاً رقصات غربية .
. والأكلات شعبية لأهل سوسة يستعملون في طهيها “زيت الزيتون” ، وأيضاً يستعملون “الهريس”، وهو معجون الفلفل الأحمر في معظم الأكلات ، وهو حار جدأ ويلهب فم كل من لم يعتد تناوله .
. وحقول العنب في سوسة في قرمباليه والبساتين المحيطة بمدينة الحمامات والزراعات وغابات الزياتين بالساحل ، كما تمتد هذه المنطقة الساحلية من جنوب خليج الحمامات إلي مشارف مدينة المهدية .
تاريخ سوسة
. تأسيس سوسة علي يد الفينيقيون ، كما أطلقوا عليها أسم (حضرموت) ، وتم إستقلاليتها حتى القرن السادس قبل الميلاد ، وذلك بعد الحرب البونية أصبحت سوسة مستعمرة في عهد تراجان ، وبعد مرور قرن من ذلك التاريخ تعرضت المدينة لهجمات الرومان ، أستعادت سوسة بعدها مكانتها من جديد ليستمر مجدها حتي في عصر البيزنطيين ومن بعدهم الفتح الإسلامي .
. حيث تشتهر سوسة بقلعتها المطلة على البحر ، كما يقام بها الكثير من المهرجانات ، مثل مهرجان (أوسو) ، ومن أهم ما يميز تلك المدينة سورها الخارجي والجامع الكبير بالإضافة (متحف العادات والتقاليد) .
. سوسة محافظة يزال يغالب علىها طابعها الأصيـل ،كما تشمل معـالـم أثـريـة مهمـة يعـود عهـدهـا إلـى القـرنـين الثاني والثالث الهجريين ، وذلك من أبرزها (الرباط ، والجامع الكبير ، والمتحف الأثري ) ، الذي يضم مجموعة فريدة من الفسيفساء .
خيارات متعددة للترفيه
. من وسائل الترفيه في سوسه مثل “النوادي ، والملاهي ، والمطاعم) ، كما فيها الكازينو الذي يوفر متنفساً للعائلات وللسهرات الهادئة والعروض الفنية ، بالأضافة إلي تتعدد فيها المرافق المخصصة للأطفال مثل ” المسابح ومدن الألعاب” .
. والتسوق في سوسة تشتهر بصناعة ” النحاسيات ، والتحف ، والزجاج ، والقطع البلورية ، والفضيات” ، وموقعها في الوسط الشرقي لتونس ، ولوجود سواحلها الرملية الملائمة ، حيث تعتبر مقصداً سياحياً رئيسياً للأوروبيين ، وخاصة الفرنسيين ، ويعشق الفرنسيون سوسة لجمال سواحلها وتنوع أسواقها وكثرة معالمها الأثرية.
في النهاية ، رصدنا لكم “سوسه العتيقة” جوهرة الساحل التونسي ، نتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم وتشاركونا تعليقاتكم في الأسفل ، ولكم منا الأمنيات بإجازة سعيدة .