سياحة المملكة

كيف تستقبل السعودية رمضان؟.. إليك أبرز عاداتهم

 

 

شهر رمضان هو ضيف عزيز علينا جميعاً وعلى قلوب كافة المسلمين الذين يستقبلونه بتبادل التهاني وبكثير من الفرحة التي تعم الجميع كباراً وصغاراً.

 

ولكل بلد وشعب إسلامي عاداته الخاصة في استقبال الشهر الفضيل، ولكن الأجواء في المملكة العربية السعودية مميزة جداً عن غيرها، فهي بلاد الحرمين الشريفين، ولا زال مجتمعها محافظاً على تلك الطقوس حتى اليوم.

 

الشعبنة

تبدأ التحضيرات لاستقبال رمضان في السعودية قبل حلول الشهر بعدة أسابيع، ويخصص أهل الحجاز يوماً في أواخر شهر شعبان لإقامة الاحتفالات وترديد الأهازيج الشعبية والفلكلورية ورفع فيها اللوحات واللافتات التي تكتب عليها عبارات الترحيب بالشهر، بينما يتبادل الأهالي الزيارات والتهاني.

 

رصد الهلال واستقبال رمضان

على الرغم من تطور أساليب الحسابات الفلكية اليوم وسهولة رصد أيام الشهور الهجرية، لا زال أهل السعودية يفضلّون الطريقة التقليدية لتحديد غرّة شهر رمضان، حيث يترقب الجميع في آخر أيام شهر شعبان خبر التأكد من ظهور هلال رمضان.

وهناك بعض المناطق في المملكة التي تستقبل رمضان بطرق خاصة كعسير التي يقوم أهلها بإشعال النيران على أسطح المباني والمنازل ابتهاجاً بحلول الشهر الفضيل.

 

المأكولات الرمضانية

تختلف المأكولات حسب المنطقة والمدينة، ولكن وبشكل عام لا تخلو موائد الإفطار في السعودية من “فكوك الريق” – أي تناول التمر أو الرطب مع الماء – قبل التوجه لصلاة المغرب، بينما تشمل الوجبات الرئيسية الفول بأنواعه مع السمن أو زيت الزيتون وأبرزها الفول المطبوخ بالجمر، إلى جانب السمبوسة والكبسة وخبز التميس والحلويات كالكنافة والقطايف والبسبوسة.

 

العادات الاجتماعية الطيبة

من أجمل العادات في رمضان في أي مكان هي زيارة العائلة والأقارب، وقد اعتاد السعوديون القيام بهذه الزيارات بعد صلاتي العشاء والتراويح، وذلك إلى جانب قيامهم بالأعمال الخيرية كإقامة موائد الإفطار للجاليات المسلمة والعمال والفقراء بالقرب من المساجد وفي المناطق التي يعملون بها.

 

ويقبل عموم أهل المملكة على المساهمة في تقديم الإفطار للفقراء والمحتاجين، بينما يقوم الميسورون منهم بإقامة الموائد الرمضانية.

 

عبادات شهر رمضان

العبادات الخاصة بشهر رمضان هي نفسها في سائر الدول والمجتمعات الإسلامية، إلا أن لها طابعاً مختلفاً في السعودية بفضل وجود الحرمين الشريفين فيها.

 

وفي النصف الثاني من رمضان يتجه كثير من السعوديين إلى الحجاز لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يعتكف في أحد الحرمين الشريفين.

 

وبعد يوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر على الفقراء والمساكين، ويستمر ذلك حتى قبيل صلاة العيد.

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »