...
ابرز المواداقتصاد و اعمالسلايدر الرئيسيةسياحة عربية

غدًا.. حاكم دبي يفتتح سوق «السفر والسياحة العربي» بمشاركة ممثلين عن 150 دولة

الملتقى يستهدف إتمام صفقات تصل إلى 2.5 مليار دولار

 

تنطلق فعاليات ملتقى دبي السياحي “ATM” بدولة الإمارات العربية المتحدة في دورته الـ 26 هذا العام، خلال الفترة من 28 أبريل الجاري وحتى الأول من مايو المقبل.

 

ويحظى الملتقى  بمشاركة 2500 عارضا من 153 دولة حول العالم، يشملون الفنادق، وشركات ووكالات السفر والسياحة، وشركات الطيران، ومقدمي الخدمات وأنظمة الحجز الإلكتروني عالميا، ويجذب نحو 28 ألف زائر مؤثر ما بين صناع قرار، وشركات سياحة، ومحبي السفر والسياحة من أنحاء العالم، ويسهل إتمام صفقات تصل إلى 2.5 مليار دولار.

 

وسيعرض المشاركون أحدث المنتجات والخدمات السياحية، والتي تضمن انتعاش نشاط القطاع في أسواق المنطقة الواعدة، رغم التحديات التي تشهدها السياحة عالميا خلال الأعوام القليلة الماضية.

وحرص القائمون على القطاع السياحي في دبي على دعم الاستراتيجية السياحية الجديدة بمجموعة من العناصر التي تضمن لها المرونة وتمكنها من تحقيق أهدافها الطموحة المتمثلة في اجتذاب ما بين 23 إلى 25 مليون زائر بحلول العام 2025، وذلك بالاعتماد على 5 أولويات هي استمرار الريادة في الأسواق الأساسية والمتنوعة، وتنويع المصادر في الأسواق، والحفاظ على المقومات السياحية ذات المستوى العالمي، والتواصل من خلال التسويق الشخصي الذكي، وتعزيز جاذبية دبي وجهة رائدة للأعمال.

وتعد السياحة البحرية من القطاعات الواعدة التي تعتمد في دبي خلال المرحلة القادمة لإضفاء المزيد من الزخم على القطاع السياحي في ضوء مؤشرات إيجابية عدة، حيث استقبلت الإمارة 150 رحلة بحرية سياحية على متنها أكثر من 725 ألف زائر خلال موسم 2017/2018، بزيادة قدرها 15% عن الموسم 2016/2017.

 

وتشتهر دبي بتواجد عدد كبير من معالم الجذب السياحي ومن أبرزها “برج خليفة” المبنى الأعلى في العالم، فضلا عن مجموعة جديدة من المعالم كان أشهرها جزيرة “بلو واترز” والتي يتواجد بها “عين دبي” أكبر عجلة ترفيهية في العالم.

 

وتخطط دبي خلال الفترة القادمة لافتتاح مجموعة إضافية من مناطق الجذب السياحي مثل “مرسى العرب” الممتد على مساحة 4 ملايين قدم مربعة، ويتكون من جزيرتين على طرفي فندق “برج العرب” الشهير، إحداهما للترفيه والسياحة العائلية والأخرى لمنتجع حصري فاخر، كما ستشهد الإمارة قريبا افتتاح “سوق جزيرة ديرة الليلي” الذي يعد الأكبر في العالم إذ يضم أكثر من 5000 متجر.

وتواصل دبي تطوير الإطار التشريعي لقطاع السياحة ليتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة واعتمدت الإمارة مجموعة من التسهيلات لمنح ركاب الترانزيت تأشيرات خاصة، وإعفاء رعايا العديد من الأسواق المصدرة للسياحة من الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول، إلى جانب التأشيرات الأخرى الخاصة بالمستثمرين ورجال الأعمال والمتقاعدين.

وكانت الانطلاقة الأولى للملتقى في عام 1994، بمركز دبي التجاري العالمي، ليفتح أبوابه لـ 300 عارض، يمثلون 52 دولة، وحظى بتوافد 7 آلاف زائر في المجال السياحي.

ومن المقرر أن يفتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فعاليات ملتقى سوق السفر والسياحة العربى بدبى، وذلك بحضور عدد من الوزراء في مقدمتهم رنيا المشاط وزيرة السياحة المصرية.

الجناح المصري

حيث من المقرر أن يشارك في المؤتمر ممثلي 50 فندقا وشركة سياحية بالجناح المصرى، الذى تم تصميمه بشكل حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن المشاركة في الملتقى العربي لها طابع خاص تختلف عن الجناح المصري، والذي تم المشاركة به في معرضي لندن وبرلين خاصة أن السوق العربي له طبيعة خاصة في التعامل والدعاية حيث سيتم التركيز على أنماط معينة يعشقها السائح العربي.

 

وأضافت وزيرة السياحة أن السائح العربى يهوى سياحة المغامرة، وهو نوع من السياحة تعشقه السياحة العربية وخاصة دول الخليج، وذلك بخلاف أنماط السياحة الأخرى التي سيتم العمل على إظهارها بالجناح المصري المشارك في الملتقى، خاصة أن معظم السائحين العرب لا يعرفون كثيرا عن المقاصد السياحية المصرية.

الجناح السعودي

حيث حرصت المملكة العربية السعودية، على المشاركة في معرض سوق السفر العربي في دبي في نسخته الـ 26.

وتهدف مشاركة المملكة، والتي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتعريف المختصين بقطاع السفر والسياحة العربي والعالمي بالخطوات التطويرية التي تشهدها صناعة السياحة السعودية والمشروعات الكبرى بالوقت الراهن، بدعم كبير من قيادة المملكة، وتنفيذ رؤيتها الوطنية الشاملة، نحو الاهتمام بهذه الصناعة التي تعتمد عليها دول العالم في تعزيز مواردها.

كما يستفاد من هذا الملتقى الاطلاع على التجارب الدولية المتقدمة بالقطاع السياحي، والنظر في محاكاة المميز منها، وفق ما يلائم السوق السعودي، إذ يعد هذا المعرض السنوي من أهم التجمعات الدولية المتخصصة بالشأن السياحي من خلال الحضور الكثيف لفعالياته ومتابعة الجديد فيه عبر وجود 90 دولة من حول العالم.

 

ويعد المعرض فرصة سنوية للتعريف بالمنتجات والخدمات والوجهات السياحية بالمملكة والفرص الاستثمارية المتاحة، ويسهم في الوقت نفسه، في بناء علاقات مثمرة بين الشركات السياحية الوطنية ونظيراتها الدولية، وهذا العام يشارك في جناح المملكة أكثر من 60 جهة مرتبطة بقطاع السياحة، ومن أبرزها المشروعات السياحية الكبرى التي أعلنتها المملكة مؤخراً، وهي نيوم والبحر الأحمر وأمالا وبوابة مدينة الدرعية والهيئة العامة للطيران المدني ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

كما تشارك الفنادق السعودية وشركات الطيران ووكالات السفر ومنظمو الرحلات، ويحتوي جناح المملكة على العروض التقنية وأفلام للمشروعات السياحية الكبرى والمواقع السعودية المسجلة بقائمة اليونسكو العالمية.

 

وهذا العام سيكون هناك حضور لمبادرة المواسم السعودية، التي أعلنت في شهر فبراير الماضي، وهي تضم 11 موسماً سياحياً تغطي معظم مناطق المملكة، كما تبرز المشاركة المقومات الحضارية والطبيعية والاستثمارية التي تنفرد بها السعودية ، وكذلك شرح عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالمجالات السياحية والتراثية للمختصين والمستثمرين ورجال الأعمال والإعلاميين والضيوف من الجهات المشاركة ومنظمات السياحة، وتعريف المسؤولين في الشركات الاستثمارية العالمية بمشروعات الوجهات السياحية بمناطق المملكة، وفرص الاستثمار بقطاع الإيواء.

كما أن ملتقى دبي فرصة سانحة للشركات السياحية السعودية للوصول الى أسواق عربية ودولية للتسويق للمملكة كوجهة سياحية منافسة.

 

وستكون النسخة السادسة والعشرون من المعرض جزءاً من أسبوع السفر العربي الذي يضم معرض سوق السفر العربي 2019، وسوق السفر الدولي للسياحة الفاخرة، بالإضافة إلى منتدى كونيكت الشرق الأوسط والهند وأفريقيا وفعالية يوم المستهلك “هوليداي شوبر” المخصصة للمستهلكين في قطاع الضيافة والسفر والتي تقام اليوم السبت (27 أبريل).

 

وسيواصل سوق السفر العربي حضوره القوي بناءً على النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي، حيث من المتوقع أن يستقبل نحو 2,500 شركة عارضة من جميع أنحاء العالم، وسيشهد مشاركة ممثلين عن 150 دولة و65 جناحاً وطنياً، وأكثر من 100 عارض جديد يشاركون للمرة الأولى في هذا الحدث الرائد بما فيهم معرض إكسبو دبي 2020 وطيران ناس والوكالة الوطنية للسياحة في بيلاروسيا ولجنة موسكو للسياحة وهيئة الجبل الأسود للسياحة والمكتب الرسمي للسياحة في جنوب أفريقيا وهيئة السياحة في زيمبابوي.

وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: نظراً للنجاح الكبير الذي حققه معرض سوق السفر العربي العام الماضي، فقد قررنا أن نطلق حدثين جديدين لهذا العام وهما يوم المستهلك “هوليداي شوبر” المخصص للمستهلكين في قطاع الضيافة والسفر ومنتدى كونيكت الشرق الأوسط والهند وأفريقيا الذي يركز على تطوير المسارات الجوية، لينضما إلى كل من معرض سوق السفر العربي وسوق السفر الدولي للسياحة الفاخرة، وذلك تحت مظلة “أسبوع السفر العربي” الذي تم إطلاقه للمرة الأولى هذا العام”.

 

وتمثل التقنيات المتطورة والابتكار المحور الرئيسي لفعاليات معرض سوق السفر العربي 2019 الذي يواصل أعماله حتى يوم الأربعاء 1 مايو، حيث سيتم التطرق إليها في كافة الجلسات والنقاشات والفعاليات التي ستدور في أروقة المعرض.

 

وعلى مدار أربعة أيامٍ متواصلة، سيناقش أبرز الخبراء والمتخصصون التحول الرقمي وأثره في قطاع السياحة والسفر، وظهور تقنيات مبتكرة من شأنها تغيير الطريقة التي تعمل بها صناعة الضيافة في المنطقة بشكلٍ جذري.

 

وأضافت كورتيس: ترتكز النقاشات والمحاور الرئيسية للمعرض هذا العام على الابتكار والتقنيات المتطورة، في ظل التوقعات التي تشير إلى أن بعض هذه التقنيات مثل روبوتات الدردشة الذكية “تشات بوت” وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء ستحقق وفورات بمليارات الدولارات في هذه الصناعة مستقبلاً. لذا فإنه من الضروري للعارضين والمشاركين والمتخصصين مناقشة سبل الاستفادة منها وتسخيرها بما يحقق أهدافهم.

 

وسيحظى المشاركون على مدار أربعة أيام بفرصٍ حقيقية للتواصل مع شركاء جدد والاستفادة من البرامج والندوات الحوارية التي ستتطرق إلى مواضيع بارزة حول التطورات التي يشهدها قطاع الطيران ومستقبل صناعة السفر وتطوير قطاع السفر الفاخر، وكذلك الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين تجارب الزوار في الأحداث والفعاليات الكبرى القادمة على غرار معرض إكسبو دبي 2020.

 

وعلى المسرح العالمي “جلوبال ستيج”، ستقام أولى الجلسات تحت عنوان “المنتدى السياحي العربي-الصيني” وذلك يوم الأحد 28 أبريل من الساعة 15:30 حتى الساعة 17:30.

وتأتي أهمية هذا المنتدى في ظل النمو الهائل الذي يشهده القطاع السياحي في الصين التي من المتوقع أن تستحوذ على نحو ربع السياحة العالمية بحلول عام 2030. وخلال الجلسة، سيناقش مجموعة من الخبراء أهمية هذا النمو للوجهات السياحية حول العالم وكيفية الاستفادة منه.

 

كما سيتضمن المنتدى جلسة تواصل مدتها 30 دقيقة مع أكثر من 80 مشتري صيني.

 

وأردفت كورتيس قائلة: ستشهد نسخة معرض سوق السفر العربي لهذا العام أكبر مشاركة من آسيا على الإطلاق بزيادة نسبتها 8% على أساس سنوي من إجمالي مساحة المعرض، مع حضور كبير لكل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وسريلانكا.

 

كما سيستضيف المسرح العالمي يوم الثلاثاء 30 أبريل عند الساعة 14:40 قمة الصناعة الفندقية الأولى من نوعها والتي ستشهد حضور مجموعة من أبرز الخبراء لمناقشة أحدث مشاريع البنية التحتية وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي تركز بالدرجة الأولى على تجارب الزوار، والتي ستشكل أبرز المتغيرات التي سيشهدها القطاع الفندقي في المنطقة في العقد المقبل.

ومن أبرز الأحداث الأخرى التي ستقام على المسرح العالمي، جلسة مخصصة للسياحة في المملكة العربية السعودية وجلسة رئيسية يتحدث فيها السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، بالإضافة إلى القمة العالمية للسياحة الحلال التي ستقام للمرة الثالثة في المعرض، وسيتم التطرق فيها إلى أبرز الاتجاهات الحديثة في هذا القطاع والدور المتنامي الذي تلعبه التكنولوجيا المتطورة في تطوير الخدمات بما فيها خدمات العمرة.

 

ومن أبرز الأحداث والندوات المدرجة على جدول أعمال المعرض لهذا العام معرض تكنولوجيا السفر “ترافيل تِك” وجلسة المشترين والمؤثرين الرقميين وجوائز أفضل منصة عارضة وأكاديمية وكلاء السفر.

 

ويعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، واستقبلت دورة عام 2018 أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وشهدت تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخ المعرض على الإطلاق بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »