...
ابرز الموادمطاعم

مطعم «كابول كيتشن».. المكان المفضل للاجئين لتناول الأكلات الأفغانية الفرنسية

فتح مطعم كابول كيتشن الأفغاني الذي يديره لاجئان وفرنسية أبوابه قبيل يوم اللاجئين العالمي في 20 حزيران/يونيو ليكون “مكانا لاكتشاف الطعام الأفغاني وللقاء اللاجئين في الوقت نفسه”.

إنها الساعة السابعة، عز نشاط هذا المطعم الصغير المؤلف فقط من 25 طاولة، الذي يستقبل الزبائن ظهرا ومساء في حي لي هال في وسط العاصمة الفرنسية.

يأخذ شايان محمدي، البالغ من العمر 21 سنة، الطلبيات بلغة فرنسية ممتازة.

ويوضح هذا الشاب الأفغاني: “هنا، نعد الكابولي وهو الطبق الموجود في معظم الاحتفالات في أفغانستان”.

يتألف هذا الطبق من الأرز والزبيب والجزر والصلصة بالتوابل. كذلك، يمكن إضافة قطع الدجاج أو كرات الكفتة.

وتضم القائمة أيضا فطائر البولاني المقلية بالسبانخ أو شطائر بالأرز.

وصل شايان إلى باريس في مارس/آذار 2017 بعدما قضى عامين في السويد لم يتمكن خلالهما من الحصول على تأشيرة.

لكنه مُنح حق اللجوء في فرنسا بسرعة وعمل لمدة 9 أشهر في محل ملابس جاهزة قبل أن ينطلق بمشروع “كابول كيتشن” مع فاطمة.

ويروي شايان وهو يضع مريولا وقميصا أسودين: “إن فتح مطعمي في فرنسا إنجاز كبير.. سوف أعرّف الناس الذين استقبلوني في بلادهم على ثقافة بلدي وأريهم صورة جميلة عن اللاجئين”.

وبالنسبة إلى هذا الموسيقي، يمثل الطبخ “رابطا قويا” مع بلده، رغم أنه لم يكن يطبخ حين كان يعيش في أفغانستان أو باكستان، لأن الطبخ “حكر على النساء” بحسب تقاليد البلدين.

منذ الصباح، ينهمك مواطنه علي محمد حسيني في المطبخ في تحضير أطباق اليوم: الباذنجان والعدس الأحمر المرجاني والدجاج.. كل ما يبقى من طعام يوزَع على الناس في الشارع.

بعد رحلة خطرة تنقل خلالها بين النرويج وأفغانستان وكاليه وبلجيكا، وجد علي (35 عاما) مَن يساعده في باريس بفضل فاطمة. وتمكن من الانضمام إلى المشروع وأصبح طاهيا، وهذا “حلم لم أكن لأتصوره منذ أشهر قليلة”.

 

أما فاطمة، فهي جزائرية بدأت تهتم بقضية المهاجرين بعد وفاة والدها. وتقول: “في نهاية حياته، أخبرني عن وصوله إلى فرنسا عام 1962، وكيف ساعده شخص في مدينة تور. كانت هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذا الموضوع، فاعتبرت أنها رسالة مبطنة”.

فمنذ عام 2015، تخصص فاطمة بعضا من وقتها لمساعدة المهاجرين في غار دو ليست. وفي هذا المخيم، تعرفت على الفنان الأفغاني رشاد نيكزاد (29 عاما) الذي اضطر إلى ترك بلده، حيث كان يعمل كمقدم برامج تلفزيونية. وتوضح فاطمة أنها “تعرفت بفضله على شايان وعلي اللذين بدأت معهما مشروع (كابول كيتشن)”.

رشاد هو الذي رسم شعار المطعم وزيّن واجهته، فكتب “كابول كيتشن” باللغتين الأفغانية والفرنسية.

وتقول داني شاتر (70 عاما) التي تعمل في الحي وهي جالسة على طاولة تحت الشمس، إنها “معجبة جدا بفكرة المطعم ومتأثرة بقصة هؤلاء الشباب”.

ويبتسم ماكسيم وهو زبون من أصل أفغاني، متمنيا “أن تكون هذه الأطباق ألذ من أطباق أمي”، معربا عن سعادته بفتح مطعم يقدم أطباقا من بلاده.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »