ابرز الموادسياحة عربية

الأثري “أحمد عامر”.. يكشف أهمية منطقة أبو صير التاريخية وأبرز معالمها

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن منطقة “أبو صير” تقع جنوب أهرامات الجيزة، وهي تبعد 3 كم عن هرم سقارة، وتعتبر حفائر وترميم مقبرة “بتاح شبسس” هي أول مشروع أثري ينفذ بواسطة المعهد التشيكي للآثار المصرية ونتائج حفائرهم تعتبر أساساً قد إكتملت ولبعض النواحي فقد تغيرت الصورة الأثرية لأبو صير، بالإضافة إلي ذلك فإن المتحف المصري بالتحرير يضم أرشيف معبد هرم أبو صير، وقد كان اكتشاف مجموعة هرم الملكة “خنتكاوس” من الأسرة الخامسة والتي لعبت دوراً هاماً في تلك الفترة من التاريخ المعقد لهذه المنطقة، وجذبت أبو صير انتباه واهتمام ملوك الأسرة الخامسة من الفترة 2560 إلي 2420ق.م حينما بني أول ملوكها “أوسر كاف” أول معبد للشمس هناك، وقد اختارها أيضاً ابنه الملك “ساحو رع” لبناء مجموعتة الجنائزية وهرمه، ويعتبر أول هرم بني في أبو صير، وأيضاً الملك “نفرار كارع” بني مجموعته الهرمية علي مسافة قصيرة من المجموعة الهرمية للملك “ساحو رع”، والملكين “نفر إف رع” و “ني أوسر رع” وبعد ذلك هجرت المنطقة كجبانه ملكية، بالإضافة إلي الهرم الناقص والذي يعتبر كمبني مهجور قد أصبح إكتشاف غاية في الأهمية حيث كشفت الحفائر أن هذا الهرم كان المقبرة الحقيقية للملك “نفر إف رع”.


وتابع “عامر” أن من أهم آثار منطقة أبو صير نجد هرم الملك ” ساحو رع”، الذي تولي الحكم لمدة أربعة عشر عاماً بعد الملك “أوسر كاف”، وقد بني هرمه في أقصي الجهه الشمالية من هذه المنطقة، وهذا الهرم يضم معبد جنائزي وفي نهايتة معبد الوادي وله مدخلان، الأول محمول فوق ثمانية أعمدة والثاني محمول فوق أربعة أعمدة، وقد تعرض المعبد للتخريب وذلك نتيجة إستخدامه كمحجر في عصور سابقة، أما عن آثار الملك “نفر إر كارع” والذي تولي الحكم عقب الملك “ساحو رع” فقد بني مجموعته الهرمية علي مسافة قريبة من سابقيه، وهي مشابهه لمجموعة الملك “ساحو رع” ولكن علي نطاق أوسع، ولكن العمر لم يمتد به حتي يكتمل هذا البناء، فقام من خلفه علي العرش بإكمال هذا البناء ولكن بالطوب اللبن، ويعتبر هرمه من أكبر الأهرامات في تلك المنطقة فكان إرتفاعة 70م تفريباً وطول ضلعه 106م، كما بني أيضاً معبداً للوادي وهو مخرب نظراً لإستعماله كمحجر، كما نجد هرم الملك “ني أوسر رع” الذي بني بين هرمي الملك “ساحو رع” والملك “نفر إر كارع”، وقد حكم الملك “ني أوسر رع” البلاد لمدة أكثر من 32 عاماً، كما بني معبداً للشمس، وقد إستغل لنفسه معبد الوادي والطريق الصعد الذي بناه الملك الأخير، وللمعبد الجنائزي شكل غير مألوف حيث كان علي شكل حرف “L”.

وأشار “عامر” أنه تم اكتشاف معبد الشمس للملك “ني أوسر رع” في الفترة من 1901:1898م، وكان قد شيد علي ربوه مرتفعة، وقد تم بنائه لعبادة الإله “رع” للشمس، أما عن مقبرة “بتاح شبسس” فهي تعتبر من أهم المقابر التي إكتشفها “مارييت” عام 1893م، وقد وُلد في عهد الملك “منكاورع” وتربي في البلاط الملكي مع الملك وتزوج الأميرة “خع إم عات” ابنة الملك شبسكاف”، وقد قامت بعثة كلية الآثار عام 1990:1989م بعمل حفائر وإكتشفت العديد من الدفنات، وأيضا سور من الطوب اللبن في الجهة الشمالية، وبعض الأواني الفخارية، أما في عام 1993:1992م فقد تم الكشف عن تابوت حجري وجد فارغاً شمال هرم الملك “ساحو رع”، وفي عام 2016م تم الكشف عن بقايا مركب خشبي كبير إلي الجنوب من المصطبه 54” AS”، كما نجحت البعثة التشيكية عام 2017م في الكشف عن بقايا معبد للملك “رمسيس الثاني”، كما تم العثور علي بقايا نقش عليه ألقاب الملك “رمسيس الثاني”، وفي فبراير عام 2018م تم إكتشاف 3 آبار حجربة للدفن منحوته في الصخر بها آثاث جنائزي، أما في أكتوبر من نفس العام فقد نجحت البعثة التشيكية في الكشف عن مقبرة ضحمة من الحجر الجيري لشخص يدعي “كا إير إس” والذي كان يحمل عدة ألقاب منها المشرف علي أعمال الملك، وأيضاً ثمثال من الجرانيت الوردي.

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »