أصدرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالمملكة العربية السعودية، العدد 91 من مجلتها الشهرية “ترحال” لشهر شوال 1440هـ.
وارتدى العدد أثواب الفرح محتفلاً بـ “موسم العيد” الذي انطلق لأول مرة في المملكة خلال عيد الفطر السعيد بـ 350 فعالية و 900 عرض أشعلت البهجة والمتعة والفائدة، تحت هوية موحدة وشاملة.
واستطلعت “ترحال” في عددها الجديد أجواء عيد الفطر المبارك لهذا العام بتحقيقات مصورة، مبرزةً فعالياتها وخصوصيتها في المملكة، فتجول العدد في “حوامة العيد”، وهي فعالية أعيد إحياؤها من الموروث الشعبي يتنقل فيها الأولاد في الأحياء لأخذ عيديتهم، في منظر بديع يعزز الروابط الاجتماعية، وينشر البهجة بين الناس.
وفي باب “مواسم السعودية” يطلع القارئ على فعاليات العيد وعروضه المذهلة التي استقطبت الجماهير في أرجاء المملكة كافة؛ لتنوعها، وللأسماء الكبيرة التي استقطبتها في عالم المسرح، والسيرك، وألعاب الخفة، والعروض الضوئية المتميزة.
وعرّج باب “زي زينة” على أنواع الأزياء الشعبية التي تُلبس أيام العيد في المملكة، إذ نرى التنوع البصري واللوني بين المناطق السعودية، وثراء التصاميم الفنية المستخدمة على الملابس من نقوش ورسوم.
ولم يبتعد باب “جال وقال” عن مناسبة العيد؛ حيث تناول أدق وصف للعيد في المملكة في أواخر القرن التاسع عشر، واصفاً معالم الفرح والحماس المنقطع النظير لأهالي مكة في استقبال العيد، من تنظيف للسجاد، وترميم البيوت، وتجديد ما تلف من الرواشن والأبواب، وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة لعيد مكة في ذلك الوقت.
وفي الموضوع نفسه يسرد الروائي السعودي أحمد الدويحي في باب “كان ترحالاً” ذكريات طفولته عن “عيد القرية”، واصفاً العادات الأصيلة لأعياد الآباء والأجداد، وما يصاحبها من أغان وأشعار.
