“ذلك الهرم بمثابة هيكل للفرعون سنفرو، وخطوة أساسية في العمارة المصرية القديمة”..
هكذا بدأ موقع “الجارديان” البريطاني تقريره عن هرم سنفرو المنحنى الذي تم افتتاحه هو والهرم “الكا” الملحق به، السبت، في منطقة دهشور، بحضور وزير الآثار، والأمين العام لمجلس الآثار ومحافظ الجيزة، بعد الانتهاء من أعمال التطوير والترميم.
واستعرض الموقع، تقرير هيئة هرم “سنفرو” و”كا” وبنيتهما الأساسية، ذاكرا أن طول هرم سنفرو المنحنى يبلغ 101 متر، وتم بناؤه للفرعون المصري مؤسس الأسرة الرابعة في عهد الدولة القديمة، وأنه يمثل خطوة أساسية في تطور أسلوب بناء الهرم الأكبر؛ حيث كان على البناة تغيير الزاوية عندما بدأ الهرم في التصدع.
وبيّن التقرير، أن السائحين سيتمكنون للمرة الأولى منذ 54 عاما من دخول الهرم المنحني الذي يبلغ عمره 4600 عاما، وتسلق نفق ضيق داخله بطول 79 مترًا من مدخل مرتفع على الوجه الشمالي، يصل إلى غرفتين عميقتين داخله، كما سيتاح لهم أيضًا فرصة دخول الهرم الجانبي “الكا” الذي يبلغ ارتفاعه 18 مترا.
ولفت التقرير إلى أهمية هرم سنفرو المنحني بأنه واحد من الأهرامات الثلاثة التي صُممت للفرعون سنفرو في منطقة دهشور، الذي حافظ لحد كبير على غلافه الجيري الأملس على مر العصور رغم ميله بزاوية شديدة الانحدار بلغت 54 درجة، وأنه يعتبر ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
ونقل موقع “الجارديان” عن محمد شيحة مدير موقع دهشور، قوله: “سنفرو عاش وقتًا طويلاً ومن المؤكد أنه مدفون هنا لكن لسنا متأكدين من ذلك”، فيما أضاف التقرير أن السلطات المصرية تسعى للترويج للسياحة في منطقة آثار دهشور، التي تجذب وحدها فقط عددًا هائلاً من الزائرين.
يُذكر أن “الهرم المنحني” بناه الملك سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة عام 2600 ق.م، ويبلغ ارتفاعه نحو 101 متر، وله زاويتي ميل، الأولى 54 درجة بارتفاع 49 مترًا، والثانية 48 درجة بارتفاع 52 مترًا.
ولديه مدخلين، الأول في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 مترًا، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5 متر، ومنه إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني ومنه إلى ممر غير منتظم يؤدي إلى المدخل الغربي للهرم، أما المدخل الثاني فهو في الجهة اليسرى ويؤدي إلى غرفة الدفن غير المكتملة السقف يوجد بها دعامات خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.
