تشكل جمهورية المالديف من 29 مجموعة جزيرية تشتمل على نحو 1240 جزيرة مرجانية منخفضة السطح، منها فقط 201 جزيرة مسكونة وأهم تلك الجزر تيلادوماتي أتول وإيهافان ديفول في الشمال وماله وأراي ومولاكو في الوسط وسوفاديفا وأدو في الجنوب.
وكان وصول الإسلام إلى الجزر عام 804 هـ / 189م عن طريق التجار والدعاة الذين كانوا يفدون إليها من غربي الهند أو من شبه الجزيرة العربية وشرقي إفريقية، غير أن الحدث الفاصل والمهم في تاريخ الجزيرة كان في 548 هـ / 1153 م ؛ إذ استطاع الداعية (حافظ بن بركات البربري المغربي) أن يؤثر على ملك تلك الجزر وأن يحوّله إلى الإسلام ، وكان قد أمضى 11 عاماً يدين بالبوذية، وبإسلام السلطان أسلم السكان كافة، وكانت تسمى جزر المالديف قديماً من قِبل العرب بذيبة المهل.
وتتدرج أنواع الحياة النباتية المدارية في المالديف من العشب والعيص إلى الأشجار المثمرة ونخيل جوز الهند، ويتميز المناخ بالدفء والرطوبة وتسقط الأمطار الموسمية من الجنوب الغربي والشمال الشرقي على معظم المناطق.
والأراضي في المالديف منبسطة مع بعض المواقع المرتفعة والمساحات الصالحة للزراعة محدودة، كما توجد بعض الغابات والمراعي ولكن لا توجد محاصيل دائمة.
وتبلغ المساحة الإجمالية لجمهورية المالديف 298 كيلومتراً مربعاً وعاصمتها ماله واللغة الرسمية الديفيهى والعملة الوطنية الروبية, فيما يبلغ عدد سكان جمهورية المالديف حسب إحصاء عام 2018م نحو 515 ألف نسمة تقريباً.
ويعتمد اقتصاد المالديف على صيد الأسماك والنقل البحري والسياحة وتتمثل باقي الصناعات الرئيسة في إنتاج الملابس وبناء السفن والحرف اليدوية.
ومن بين المشاكل المستعصية التي تواجه المالديف نقص إمدادات المياه العذبة.
وتتمثل أهم المحاصيل الزراعية في القطن وجوز الهند وثمر شجرة الخبز والمانجو والببايا والزيزفون والموز والقرع والقلقاس، كما يزرع قصب السكر والتبغ والشاي للاستهلاك المحلي .
والصادرات الرئيسة لجمهورية المالديف تتمثل في السمك المعلب والتين والملابس والأقمشة, أما الواردات الرئيسة فهي المكائن ومعدات النقل والسلع المصنعة الأساسية والمواد الغذائية والحيوانات والمنتجات النفطية.
وتعدّ السياحة أكبر صناعة في جزر المالديف، حيث تمثل 28 % من الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من 60 % من إيصالات الصرف الأجنبي لجزر المالديف، كما أن أكثر من 90 % من عائدات الضرائب الحكومية تتدفق من رسوم الاستيراد، والضرائب ذات الصلة بالسياحة.
وتتمثل الصناعة التقليدية المالديفية في بناء القوارب، والحرف اليدوية، والصناعة الحديثة من مصانع تعليب التونة، ومصانع للملابس، ومصنع لتعبئة الزجاجات، كما توجد شركات في العاصمة ماله تنتج الأنابيب البلاستيكية، والصابون، والأثاث، والمنتجات الغذائية، والحبال، والتعدين الرملي، وتجهيز جوز الهند، والحصير المنسوجة، حسبما أكدت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمالديف بأسعار السوق الجارية عام 2018 نحو 5.2 مليارات دولار، كما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد لنفس العام 9310 دولارات تقريبًا، فيما يوفر القطاع الصناعي حوالي 7 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
