يقصد المسلمون من كافة أصقاع المعمورة المدينة المنورة خلال موسم العمرة للصلاة في المسجد النبوي, والتشرّف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما, وزيارة معالمها وآثارها التاريخية, ومتاحفها الأثرية.
وتزخر طيبة الطيبة بالعديد من الأماكن الدينية والمعالم الأثرية التي تكاد لا تخلو من الزائرين على مدار العام, فبمجرد انتهاء موسم الحج تبدأ طلائع رحلات المعتمرين في التوافد إلى المملكة مع بداية العام الهجري لأداء مناسك العمرة, إذ يقصد معظمهم المدينة المنورة التي يوجد بها 47 مسجداً تاريخياً, أبرزها مساجد قباء والقبلتين والخندق والغمامة, ومسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه, ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ومسجد الميقات.
وتحتضن المدينة المنورة 1382 معلماً وموقعاً أثرياً يقصدها الزائرون من أبرزها جبل أحد, وقلعة قباء, وقصر عروة بن الزبير, وقلعة العيون, فيما تعدّ المزارع الريفية التي تم الترخيص لها من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إحدى الوجهات السياحية التي تستقبل الزائرين وتوفّر لهم خدمات منوعة خلال فترة إقامتهم في المدينة المنورة إذ تم الترخيص لـ 14 مزرعة ريفية لمزاولة هذا النشاط السياحي, فضلاً عن المتاحف الأثرية كمتحف دار المدينة المنورة, ومتحف محطة سكة الحجاز, ومراكز الإبداع الحرفية.