...
ابرز الموادطيران

“طيران الاتحاد”.. توطين نوعي واهتمام بالوظائف الحيوية

 

تعتمد مجموعة الاتحاد للطيران منهجية عملية من أجل تعزيز توطين الوظائف للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والاستدامة كما تحرص المجموعة على تعزيز وتطوير مهارات المنتسبين من المواطنين ومن كلا الجنسين من أجل تأهيلهم لتطوير متطلبات العمل.

 

وقالت أماني الهاشمي رئيسة قسم تطوير الكوادر الوطنية والتوطين في مجموعة “الاتحاد للطيران” في تصريح لوكالة أنباء الامارات ” وام” إن استراتيجية مجموعة الاتحاد للطيران تركز على التوطين النوعي والاهتمام بالوظائف الحيوية في قطاع الطيران منها الوظائف التشغيلية والوظائف الخاصة بالطيارين والمهندسين ووظائف فني صيانة الطائرات وكل وظيفة حيوية تتعلق بقطاع الطيران.

 

واضافت ” تم خلال العام الحالي إطلاق برنامج فني صيانة الطائرات الذي يركز على تأهيل المواطنين من خلال اكسابهم المعرفة النظرية والتدريب العملي وفي نهاية البرنامج يحصل المتدرب على رخصة فني صيانة الطائرات معتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني”.

 

وأشارت إلى أهمية البرنامج من ناحية العمليات التشغيلية للطيران وتم التركيز على بناء مهارات بالتعاون مع مؤسسات تعليمية محلية منها كليات التقنية العليا إلى جانب أن هناك شراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني يحصل كل متدرب عند انهاء البرنامج بنجاح على رخصة فني صيانة طائرات وأن البرنامج مفتوح لكلا الجنسين ويبدء بدراسة نظرية في كليات التقنية العليا يلحقه تدريب عملي تطبيقي في الاتحاد للطيران ويستمر لمدة سنتين.

 

وأوضحت أنه تم خلال 2019 اطلاق حزمة برامج من ضمنها اعادة اطلاق برنامج الطيارين ويستهدف الخريجين في جميع تخصصات الطيران وهو برنامج تأسيسي لحملة الشهادات الثانوية واطلاق برنامج فني صيانة الطائرات واطلاق برنامج الخريجين والبرنامج التأسيسي وتم من خلاله التركيز على زيادة أعداد المواطنين في قطاع الطيران وفي نفس الوقت تم التركيز على مستهدغات البرامج تكون متوافقه مع استراتيجية التوطين تتماشى مع خطة التوطين العليا .

 

ولفتت إلى أن برنامج تطوير الخريجين والذي يركز على حملة الشهادات الجامعية ” البكالوريوس” ويهدف إلى تأهيلهم في تخصصات متعددة بمجال الطيران منها قطاع الشحن والعمليات التشغيلية في المطار وأمن الطيران والادارة المالية وادارة الموارد البشرية وتخصصات عديدة تهتم بها شركات الطيران.

 

وقالت إن رؤية أبوظبي 2030 تركز على اقتصاد مبني على المعرفة ونحن في تطبيقنا لهذ الرؤية ركزنا في برامجنا على الوظائف التخصصية والتي تحتاج الى مهارات عالية في قطاع الطيران ويتم اكسابهم هذه المهارات عن طريق التدريب اللازم للمؤهلات التخصصية في هذا المجال اضافة الى اكسابهم الخبرة العملية التي تؤهلهم للقيام بهذه الادوار على أكمل وجه.

 

ولفتت أماني الهاشمي إلى أن قطاع الطيران قطاع حيوي ومجموعة الاتحاد وخلال الـ12 سنة الماضية ومنذ بداية استراتيجية التوطين ركزت على نشر الوعي بأهمية قطاع الطيران والفرص الوظيفية في جميع قطاعاته حيث لا تقتصر الفرص الوظيفية في قطاع الطيران على الطيار والمهندس بل هناك فرص وظيفية متنوعة تعطي مسارات وظيفية متنوعة ومتميزة تسمح للمواطن ان يطور مهاراته سواء مهارات شخصية او قيادية كما تمكنه من الوصول الى ادوار قيادية اذ يعتبر الطيران اقتصاد حيوي يهم حكومة الامارات عامة وامارة ابوظبي خاصة.

 

وأضافت : ” جهودنا مستمرة من أجل تطوير المواطنين حيث ركزت استراتيجينا خلال هذا العام على وظائف حيوية في شركات الطيران وتم التركيز على الوظائف التشغيلية في المطار منها الخدمات الأرضية وهي من الوظائف التي تهتم بالتشغيلية في المطار كما تم الاهتمام والتركيز على الوظائف التخصصية في قطاع الطيران أكثر والوظائف التي تهتم بالاستدامة”. ونوهت إلى أنه تم التركيز على التوطين النوعي والتوطين المستدام أي التركيز على وظائف التي لها استدامة في الاعمال وفي نفس الوقت لها مسارات وظيفية تسمح للمواطن من تطوير نفسه من ناحية المهارة ومن ناحية الوظيفة .

 

ولفتت الهاشمي إلى أن مجموعة الاتحاد للطيران تركز على تطوير الكوادر الوطنية وتوفير المهارات المواطنة من خلال برامج التدريب المتخصصة من أجل اعداد مواطنين على درجات عالية من المهارة في مختلف التخصصات حيث طورت عدد كبير من المواطنين في السلم الوظيفي وتم تأهيلهم من اجل العمل في المحطات الخارجية ووصلوا الى مناصب كبيرة خارج الدولة منها مدير محطة ومدير اقليمي .

 

وأفادت الهاشمي أن الاتحاد للطيران يعمل على أن يكون التوطين متماشي مع نفس الاتجاه ونفس الوقت مع روية أبوظبي 2030 ورؤية الدولة في 2021 ومن ضمن الروية الاقتصادية ” الاقتصاد المبني على المعرفة حيث تم التركيز على كيفية اعطاء المواطنين افضل الكفاءات .

 

من جانبه قال محمد عبد الله العيدروس مهندس متخصص بصيانة هياكل ومحركات صيانة طائرات في حديث لوكالة انباء الامارات “وام” إنه بدأ الدراسة في اكاديمية العين للطيران 2011 وفي أواخر العام انضم إلى برنامج الاتحاد للطيارين وفي سنة 2014 تخرج كمتدرب لصيانة الطائرات وانهي البرنامج في 2016 وحصل على الرخصة لممارسة العمل على طائرات معينة منها الايرباص 320 والبوينح 777 وحصل على رخص القيادة من هيئة الطيران المدني وهيئة السلامة الاوربية.

 

واضاف : “نقوم بصيانة الطائرات غير المجدولة حيث نقوم بتصليح الاعطال على الطائرات كما نقوم بالتشيك على الطائرات قبل وبعد الرحلة ان كان هناك أي اعطال في الطائرات مثل الهياكل ومحركات الطائرات … اتمنى ان احصل في المستقبل على عدد اكبر من الرخص لطائرات مختلفة منها الحديثة التابعة لطيران الاتحاد منها 787 و315 كما اطمح أن أترقى إلى مناصب أعلى في مجال صيانة الطائرات.

 

وقالت طيف محفوظ الشحي مهندسة متخصصة في صيانة هياكل ومحركات الطائرات لوكالة انباء الامارات “وام” ألتحقت بكليات التقنية العليا في 2015 وحصلت على منحة من الاتحاد للطيران في نفس العام واكملت سنتين تدريب للحصول على الرخصة من قبل هيئة الطيران المدني.

 

واضافت ” افتخر بكوني مواطنة أماراتية تدخل بهذا المجال الذي جعلني اشعر بالقوة ولم أحس ان هناك أي تميز بين الجنسين حيث يبني طيران الاتحاد مجتمع يقوي مكانة المرأة في المجتمع مؤكدة انها تتدرب على جميع الطائرات وتطمح في المستقبل على الحصول لعدد أكبر من الرخص وخاصة 315 حيث أن هذه الطائرات سوف يزداد عددها مستقبلا.

 

وقالت عذاري جاسم الحوسني محلل تخطيط الجداول في حديث لوكالة أنباء الامارات “وام” انها انضمت إلى طيران الاتحاد في عام 2016 بمنحة من قبل طيران الاتحاد وتخرجت في سنة 2017 وانضمت للعمل كموظفة في طيران الاتحاد منذ 2018 وتعمل حاليا في دائرة التخطيط والشبكات التابع لطيران الاتحاد ويتلخص عملها في تخطيط جداول الرحلات الى الدول الاخرى كما تقوم باختيار الوجهات المناسبة والتوقيت المناسب والحصول على الموافقات من الجهات الأخرى التي يتعامل معها الاتحاد للطيران .

 

وأضافت : ” حصلت على بكلوريوس تخصص إدارة أعمال دولية ليس له علاقة بالطيران ولكن حبها للطيران دفعها الى الانضمام لمجموعة الاتحاد للطيران .

 

وقال علي الراوي مساعد طيار أول في الاتحاد للطيران ويحمل رخصة طيران لطائرات ايرباص من طراز321 و 320 و319 لم يكن صعبًا علي أن اختار وظيفتي المهنية فلقد كان حلمي منذ الصغر أن أصبح طيارًا وأتاحت لي شركة الاتحاد للطيران الفرصة لأن أحقق حلمي عبر الالتحاق في برنامج الطيارين المتدربين وكنت اتطلع شوقاً لان التحق بالبرنامج وقدمت بطلب الالتحاق وأنا في آخر صف دراسي في مرحلة الثانوية كان عمري وقتها 16 سنة وعلمت لاحقاً أننى الاصغر في الدفعة.

 

وأضاف ” لقد كان برنامج الطيارين المتدربين أكثر البرامج شهرة بين الطلبة والجميع كان يطمح للانضمام للبرنامج لما فيه من مميزات تشمل الدراسة النظرية والتطبيقية للخريجين الجدد.

 

 

 

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »