ابرز الموادسياحة عربية

دائرة السياحة والآثار بأم القيوين تضع الخطة الاستراتيجية لمشروع “اكتشاف سفينة دارا”

وضعت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين الخطة الاستراتيجية والإعلامية لمشروع “اكتشاف سفينة دارا” التي غرقت في سواحل الإمارة في السادس من أبريل عام 1961م، وكانت تحمل 819 راكبا متوجهة إلى كراتشي وبومباي من دبي، وغرقت السفينة في سواحل إمارة أم القيوين وأودت بحياة 238 راكبا منهم 20 إماراتيا.

وعقد فريق العمل من دائرة السياحة والآثار اجتماعا تنسيقيا مع الشركاء الاستراتيجيين لمشروع “اكتشاف سفينة دارا” لمناقشة المراحل الأساسية للمشروع وهي ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى عمليات غوص متخصصة لتنظيف موقع غرق السفينة في قاع البحر من المخلفات وغيرها والتي تخفي ملامح حطام السفينة.

وتكون المرحلة الثانية مرحلة الترويج والإعلان الرسمي عن “سفينة دارا” وتتضمن إطلاق المؤتمر الصحفي الرسمي للمشروع وتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، تليها المرحلة الثالثة وهي مرحلة الاستدامة في وضع الخطط التسويقية والترويجية عن القصة وذكر القصة في المعارض الدولية والمحلية.

وما زالت أسرار غرق السفينة تتردد بين أهل الإمارات حتى الآن كلما تهل الذكرى السنوية للحدث،.. “السفينة دارا” التابعة لشركة “بريتش انديا سيستمع نيفيجيش” هي ضمن ثلاث سفن صنعتها الشركة بعد الحرب العالمية الثانية عام 1948، وتبلغ مساحتها 5000 قدم مربعة وقد يصل عدد ركابها إلى 1451 راكبا ويبلغ عدد طاقمها 200 بحار بقيادة القبطان تشارلز اليسون والتي أبحرت من ميناء البحرين صبيحة السادس من أبريل عام 1961 متجهة إلى دبي في طريقها إلى كراتشي وبومباي عائدة من البصرة وعلى متنها 819 راكباً.

وعقب وصول السفينة إلى دبي أبحرت باتجاه كراتشي مساء، وفي الليل هبت العاصفة ثم حصل انفجار في أسفل السفينة أدى إلى انشطار أجزاء منها ثم غرقها عند الساعة الثالثة فجرا.. وفي رواية أخرى تقول بعد وصول السفينة في السابع من أبريل إلى ميناء دبي ونزول بعض الركاب هبت عاصفة قوية مما دعا قبطان السفينة إلى الإبحار مرة أخرى حتى تهدأ العاصفة وينزل بقية الركاب وممن صعد معهم من الأهل والأقارب لاستقبالهم وبعض الباعة المتجولين وعند الساعة الرابعة والنصف فجراً حدث انفجار قوي هز أركان السفينة وأدى الى غرقها قبالة سواحل إمارة أم القيوين.

ورغم مرور خمسة عقود على غرق السفينة، بقيت تفاصيل هذا الحادث وقصص الناجين عالقة في الأذهان، إذ لا تزال من أبرز القصص التي تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا في الإمارات والخليج، حتى باتت مصدر وحي للعديد من الكتّاب والروائيين والصحافيين، الذين يجذبهم غموض وأسرار وقوع هذه الكارثة.

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »