ترافل نت_أحمد سامي
هناك أنواعًا مختلفة من السياحة يقصدها الكثيرون، لكن لا شك أن مصطلح السياحة الثقافية قد يكون غريب على مسامع البعض ولكنه أصبح أمرًا واقعًا فى العالم، و اليوم نناقشه من خلال زيارتنا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
المعرض أفتتح دورته التاسعة والأربعين يوم السبت 27 من يناير 2018 مستمرًا حتى 10 فبراير من العام ذاته، وبمشاركة من 27 دولة، بالإضافة إلى جمهورية الجزائر ضيف شرف المعرض في دورته الحالية.
رأيتُ إقبالا جماهيريا شديدًا بالمعرض سواء من داخل مصر أو من الجاليات العربية و الأجنبية بها، يعطيك انطباعًا أن مازال للكتاب الورقي مكانته الخاصة فى النفس محفوظة لن تمحيها الحداثة بما ظهر ومازال من أجهزة المحمول و الحواسب النقالة.
داخل المعرض أيضًا وجدتُ شتى الكتب بمختلف أنواعها سياسية وتاريخية وعلمية و……إلخ ، حتى وصلني إحساس أننى فى إحدى كبريات المكتبات العالمية كمكتبة الإسكندرية مثلا من زخم الكتب به.
أما عن الإسعار ففى متناول الجميع خاصة مع القسم الخاص للأسعار المخفضة الذي أقامته الهيئة المصرية العامة للكتاب، أو من خلال مكتبات الكتب المستعملة فيما يعرف بالمعرض بقسم “سور الأزبكية”.
وقد يظن البعض أن المعرض مقصورًا على الكتب فقط ، لكن الحقيقة أنه تقام به العديد من الندوات الثقافية لكبار الكتّاب والشخصيات العامة من خلال أربع قاعات مخصصة لذلك.
وعلى المستوى العالمي مازالت معارض الكتاب من أهم الطرق لتبادل الثقافات والمعرفة بين الحضارات المختلفة، لإثراء الفكر الإنساني بكل ما هو جديد ومفيد أيضًا، ويحظى معرض القاهرة الدولي بمكانته الهامة في المنطقة بأكملها حيث ساهم في نهضة ثقافية للعديد من الدول العربية والإفريقية المجاورة.