ابرز الموادسلايدر الرئيسيةسياحة المملكة

كهف أم خرسان .. مشاعر متناقضة بين عظام الموتى وروعة الطبيعة

للسياحة للسعودية طبيعة أخرى، تميزها عن باقى الدول العربية، حيث تضم بين جنباتها الكثير من المعالم السياحية والأثرية، الشاهدة على حضارات متعددة، لعل أشهرها، تاريخ بدء الإسلام.

وفى مدينة خيبر، تحديدًا فى حرة، يقع أحد المعالم الأثرية التى تم اكتشافها حديثًا، لتحذب بروعتها ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم.

مكان تمتزج فيه المشاعر، ما بين الفرحة والحزن، والطمأنينة والخوف، والحداثة وعراقة الماضى.

كهف أم جرسان، هذا التجويف الأخدودى الذى يقع على أكثر من 1000 متر، ويصل ارتفاعه إلى 12 مترًا تقريبًا، بينما يصل عرضه إلى 45 مترًا.

ولكهف أم خرسان 3 مداخل، كلها تؤدى إليه، لكن يحذر الكثيرون من زواره، من خطورة ضلال الطريق، فالكهف من داخله متشعب، يسيطر عليه الظلام، فى حين تزينه الأشجار والزوهر من الخارج، ومع بدايات مدخلة.

عظام متكسرة، وجماجم، وغيرها من البقايا، تشعرك بأنك فى بيت رعب، لكن فى الحقيقة أن بين يدى التاريخ.. تاريخ قديم، يحكى كيف كان يعيش هؤلاء، فبين كل أخدود داخل الكهف، ستجد عظامًا لحيوانات أليفة كالأبل وغيرها، وفى التوقيت ذاته، عظام الأبقار الوحشية ما زالت باقية.

طقس كهف أم خرسان، جيد إلى حد ما، حيث يصل ارتفاع درجة الحرارة إلى 24 فى غالب الأحيان، وقد تصل إلى 34 درجة فى موسم الصيف.

كان الكهف حتى فترة زمنية ليست بالبعيدة غير متاح للسياح، نظرًا لاستقبال الوفود العلمية،  والمغامرين الذين يأتون لاكتشتاف المكان، ومع انطلاق السعودية لتطوير خطتها السياحية، تعاون الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني  مع محافظة خيبر، لتأهيل المكان حتى يكون مزارًا سياحيًا.

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »