تزخر الكويت بالكثير من المعالم السياحية، والأثرية، التى تستحق الزيارة والتمعن فى روعة تصميمها، وجمال رونقها.
وفى عاصمة المدينة، يقف المسجد الكبير شامخًا، يحكى تراث الفن المعمارى الإسلانى العظيم، وما وصلت إليه الهندسة المعمارية فى قديم الأزل.
على مساحة تصل إلى 45.000 متر مربع، يقع المسجد على نصفها، بينما باقى القطعة يتضمن قاعات للمناسبات، وأخرى خصصت لمصلى النساء.
وتجذب قبة المسجد البالغ قطرها قرابة الـ 26 مترًا، أنظار الزوار، الذين يحرصون على إطالة التمعن فى عظمتها ونقوشها، رغم ارتفاعها الذى يصل إلى 43 مترًا.
ويهتم الزوار بتلك القبة، نظرًا لأنها مزينة بأسماء الله الحسنى، حيث تغطى أكثر من ثلثى المسجد، الأمر الذى يدل فى مجمله على قوة التصميم، وعظمة البنيام.
وفى عام 1982 كان الإعلان الرسمى لافتتاح المسجد أمام المصلين، وللزوار، للاطلاع على عظمة الفن الإسلامى الحديث الممزوج بروح الحضارة القديمة.
لحظة دخولك إلى المسجد، تتطلب منك وقفة أيضًا، حيث الأبواب الخشبية، ذات المقابض المذهبة، والمزخرفة، والتى تعود بك إلىقرون من الزمن، يتمنى الكثير منا لو كان يعيش تلك الحقبة.
كما يضم المسجد الكبير مكتبة مساحتها 350 مترمربع، وغرفة لاستقبال الضيوف، ومئذنة أندلسية واحدة، وتتميز أبوابه الخشبية بمقابضها المذهبة والمزخرفة.
ولمزيد من نشر الثقافة، وإيمانًا بأهمية القراءة، كان قرار القائمين على تصميم المسجد منذ البداية، بإنشاء مكتبة تصل مساحتها إلى 350 متر مربع، تضم فى أرففها الكثير من الكتب، المتعلقة بكافة العلوم، الدينية منها، والثقافية، والتكنولوجية، وغيرها.
على غرار الطراز الأندلسى، كان تصميم صالة استقبال الضيفوف، الذين يأتون إلى المسجد الكبير بالكويت، من مختلف بلدان العالم، حيث تتضمن الصالة نقوشًا ضخمة، وزخارف نحتية مبهرة تأسر العين.
وفى منتصف صالة الضيف، ستجد الكنز الأكبر، حيث النسخة المحفوظة من مخطوطة القرآن الكريم والتى يعود تاريخها للقرن الـ 8 من الميلاد، وكتب بالخط الكوفى.
تجدر الإشارة إلى أنه فى تمام الساعة التاسعة، تبدأ إدارة المسجد فى استقبال الوفود من مختلف الأنحاء لشرح معالم المسجد، وتوضيح معالمه بصورة أكبر، وذلك حتى الساعة الـ 11 صباحًا، كفترة صباحية.
ومع دقات الخامسة مساءً، تبدأ الفترة الثانية، للعمل داخل المسجد واستقبال الضيوف، وتستمر حتى السابعة من مساء اليوم، عدا يوم الجمعة فيعد عطلة أسبوعية.
