تتنوع الأماكن السياحية والترفيهية فى مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، ممع ساعدها فى أن تصبح مقصدًا لسياح العالم، العربى، والإسلامى، وغيرهم من شتى بقاع الأرض.
ويعتبر متحف الشارقة للفنون، من أبرز تلك الأماكن التى يقصدها الزوار، نظرًا لكونه بقعة ثرية، تحتوى مقتنيات، تحكى تراث الأمم السابقة، وتسلط الضوء على زوايا الإبداع والابتكار.
وساعدت الفعاليات، والحفلات التى يستضيفها المتحف ـ والتى منها الاجتماعية والثقافية والترفيهية ـ على جعله فى مقدمه المعالم الأبرز زيارة فى مدينة الشارقة.
وبارتفاع 3 طوابق، يقف متحف الشارقة شامحًا وسط المدينة، كأحد أبرز علاماتها، تركًا بصمة واضحة فى عالم الفن، خلدها فنانون عظماء، من العالم العربى.
وفى مشهد لا تمل منه العين، يمكنك مطالعة نحو 500 لوحة فنية، كل واحدة منها تحكى قصة مؤثرة، تجذب النفس، وتهيج المشاعر، وتعيد للذاكرة مواقف لا يمكن نسيانها.
ويحرص زوار المتحف، على تفقد اللوحات ذات الألوان المائية، والتى يبلغ عدد نحو 19 لوحة، حيث تنسب لكبار الفنانين، فى مقدمتهمعبدالقادر الريس، لؤي كيالي، وعلي درويش.
كما تحظى الطباعة الحجرية هى الأخرى، بأهمية كبرية لدى الزوار، حيث تمنح المتأمل فيها صورة بانورامية، عن المدن العربية، وعواصمها، وتسلط الضوء على مواقف منذ القرن الثامن عشر الميلادى، تم تصميمها على يد المستشرق الشهير ديفيد روبرت.
وفى عودة لتاريخ المقاومة القاسمية لـ الاحتلال البريطانى، تجد ما يقرب من 13 طبعة حجرية، بمثابة وثائق تاريخية كبرى، لدى شعب الإمارات المتحدة على وجه الخصوص.
وبألوان الإكريليك، يمكنك أ، تذهب برحلة فى خيالك، إلى حياة الصيادين القديمة، وكيف كانت قواربهم، وكذلك أدوات الصيد فى العصور القديمة، إضافة إلى لوحات القلاع الأثرية، والمعالم الحصينة لمدينة الشارقة.
وفى مكتبة ثرية بمعلوماتها، وما تضمه من كتب تخطت الـ 4 آلاف كتاب، بالعربية والأجنبية، يمكنك أن تقضى وقتك فيها كزائر إذا كنت من محبى القراءة، والاطلاع على ثقافات البلدان الأخرى.
يشار إلى أن متحف الشارقة للفنون، يفتح أبوابه أمام الزوار من مختلف بلدان العالم، من الساعة الـ 8 صباحًا، وحتى الـ 8 مساءً، عدا يوم الجمعة فيبدأ العمل من الرابعة مساءً، وحتى الثامنة، كما لا توجد رسوم على الإطلاق لـ زيارة المتحف.
