...
ابرز المواداقتصاد و اعمال

خسائر بالجملة.. العربية للسياحة تكشف عن تأثير كورونا على القطاع وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية

دعت المنظمة العربية للسياحة، كافة الجهات المعنية بمجال صناعة السياحة فى الدول العربية، لتكثيف جهودها الرامية لفرض حزام رقابي بالمنافذ والمطارات؛ حتى لا يتسلل الفيروس إلى بلدان أخرى.

حيث ترى المنظمة بأن يكون من الأفضل فحص المسافرين بالمطارات من جهة المغادرة،  حتى لا يمثل قدومهم عبئًا إضافيًا على الدول المستضيفة، مؤكدة بإن فحص المشتبه في حملهم الفيروس يُكلّف الدول المستضيفة إجراءات احترازية عالية، وعلى الدول التكاتف، والتعاون فيما بينها للوصول لآلية فحص موحدة بين كافة الدول، سواء فى المغادرة أوالقدوم، مشيدة بكافة الجهود الاحترازية التى أعدتها عدة دول عربية للحد من دخول الوباء بعالمنا العربي .

وأكدت الممنظة فى بيان: لم تخف المنظمة العربية للسياحة قلقها من التأثير السلبي للفيروس على السياحة الدولية بشكل عام،  والعربية بشكل خاص، كاشفة عن انخفاض نسبة الطلب على الطيران إلى   0,6% بعدما كانت متوقعة زيادة بقدرها 4,8%، كما انخفض معدل الحجوزات السياحية بشكل عام بنسبة 11% منذ ظهور الفيروس حتى الآن.

وأضافت المنظمة: إن الصين تصدّر ما يزيد على  200 مليون سائح للوجهات السياحية على مستوى العالم، كما يمثل السائحون الصينيون أعلى إنفاق سياحي على مستوى العالم، حيث ينفقون حوالي 277 مليار دولارعلى السياحة في العام الواحد. 

وأشارت المنظمة الى تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي «آياتا» حول شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط ستفقد نحو 7.2 مليار دولار من إيراداتها، في حال إذا ما انتشر فيروس كورونا على نطاق واسع، ما يمثل نحو 6.4% من 113 مليار دولار تمثل إجمالي إيرادات ستفقدها شركات الطيران في العالم خلال عام 2020.

ولفتت “السياحة العربية” إلى ما أعلنته منظمة الطيران المدني الدولي في بيان لها إن أرباح شركات الطيران العالمية سجلت  تراجعاً محتملاً بحدود 5.5 مليارات دولار، كما أن حوالى 70 شركة طيران ألغت جميع الرحلات الدولية المتّجهة من وإلى البر الرئيسي للصين ، وأن 50 شركة طيران أخرى قلّصت عملياتها الجوية ذات الصلة

وأشارت أيضا إلى توقعات منظمة السياحة العالمية حول خسائر القطاع السياحى على مستوى العالم، قد تصل الى 80 مليار دولار، حيث تكبد القطاع خسائر وصلت الى 12 مليار دولار حتى تاريخه؛ جراء إغلاق عدد كبير من المقاصد السياحية، بالاضافة إلى إلغاء العديد من الرحلات السياحية حول العالم، وأنه تم إيقاف العديد من الأسواق الدولية، بالإضافة إلى إلغاء المسافرين رحلاتهم إلى الدول التى  تفشى بها الوباء بحدود 75 %.

وأكدت المنظمة العربية للسياحة، أن إدارة الأزمات لديها أدركت عظم التأثير الذي يطال القطاع السياحي العربي؛ لذا تقوم بالتنسيق مع الدول العربية بغية الوصول لحلول بشأن تخفيض رسوم الخدمات والضرائب لتخفيف العبء على المستثمرين فى مجال صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي، نظرا لما يتعرض له من خسائر قد تصلإلى  20 % بالإضافة للخسائر التى تتعرض لها  شركات الطيران العربية، والتى تقدر بحدود 7.2 مليون دولار حتى الآن، نتيجة لهذا الوباء، بالإضافة إلى إلغاء العديد من الفعاليات وورش العمل والمعارض الدولية

[box type=”warning” align=”aligncenter” class=”” width=””]وطالبت المنظمة السيّاح بأن يكون لهم دور إيجابي في وقف انتشار الفيروس والحد من تأثيره، بتحمل مسؤولياتهم في الإبلاغ عن أنفسهم قبل سفرهم للحد من تهديد الانتقال، واتباع توصيات منظمة الصحة العالمية وسلطات الصحة الوطنية الخاصة ببلدانهم[/box]

واختتمت المنظمة العربية للسياحة بيانها بالقول: إن السياحة عرضة لآثار طوارئ الصحة العامة وتتأثر بالفعل، ولكن من المبكر للغاية تقدير التأثيرات التي ستحدثها هذه الأزمة مؤكدة بأن صناعة السياحة يمكن ان تتعافى من هذا العارض سريعا بتضافر كافة الجهود والتنسيق والتعاون مابين كافة الأجهزة المعنية عربيًا ودوليًا، مبدية تضامنها واستعدادها للعمل الوثيق معهم لتجاوزالأزمة وبناء مستقبل سياحي أفضل .

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »