...
اخبار

حسن إسميك يدعو لإظهار إيجابيات الشخصية العراقية

 

استنكر رجل الأعمال الأردني حسن إسميك رئيس مجلس أمناء مركز إستراتيجكس للدراسات والأبحاث، وصف الشخصية العراقية، بالتناقضُ، والتسلُّطُ، والعنفُ الدمويُّ، والازدواجية، والمزاجية، والقَبَليّة، والطائفية، مشيرا إلى أن أغلب الكتابات تجعل من العراقي إنساناً دمويّا عنيفاً ومزاجيّاً حادَّ الطباع!، وبالتالي: تمَّ وَسْمُه وتصنيفُهُ ضمنَ قالب محدَّدٍ يذكِّرُنا بسرير “بروكستوس” الأبِ الروحيّ لكلّ نمطيةٍ.

ودعا إسميك، إلى تكثيف الدراسات حول الأنماط الإيجابية في “شخصية الفرد العراقي” للبناء عليها من أجل تخليصها من السلبيات التي تتحكَّمُ بها في واقعها الحالي، وآن الأوانُ للبحث عمّا هو إيجابيٌّ، وإبرازُهُ لتعزيز ثقة العراقي بنفسه؛ حتى يستطيع الانفكاك من قيوده التي تمنعه من أن يدرك عظمةَ بلده وأصله الذي أنتجَ أقدمَ وأعرقَ الحضارات البشرية.

واستعرض العقليةَ العراقية الإيجابية الفاعلةَ في تاريخ الحضارة الإنسانية جمعاء، فتاريخ العراق مليء بالشخصيات المشرقة التي غيّرت العالم، على سبيل المثال: “نبوخذ نصر” القائد العسكري والسياسي المُحنَّك الذي يُعدُّ من أبرز الشخصيات التاريخية في العراق القديم، كما يجب أن نتذكر أمجاد الإمبراطور العظيم، والمُشرِّعِ القانوني الكبير “حمورابي”، والخليفة “هارون الرشيد” الذي ترك للأجيال دروساً في السياسة، وعبراً في القوة والعزم، وكذلك فلاسفةَ “بيتِ الحكمة” الذين علَّموا أوروبا الفلسفةَ في العصور الوسطى، كما يجب علينا أن لا ننسى دور وإبداعات فقهاء وعلماء العراق الأفذاذ، كالإمام جعفر الصادق والإمام أبي حنيفة النعمان اللذين ساهما في نشأة وتطوّر الفقه الإسلامي.

وشدد على العراقيين التوحد ونبذ الخلاف والوقوف على مشاكلهم، فالتطرُّفُ والطائفية والفساد تكاد تشملُ الكثيرين من شرائح المجتمع العراقي، ممّا أدى إلى حالة من الإحباط والتغيير نحو الأفضل يجب أن يكون نابع منهم وعليهم أن يشخصوا أمراض مجتمعهم من خلال الاستعانة بالخبرات العراقية ذاتِ الكفاءة العالية في كافةِ الاختصاصات داخلَ العراق وخارجَهُ؛ حتى يتوصلوا إلى أنجع الحلول التي تناسب واقعهم بعيداً عن وصفات وتشخيصات الآخرين.

وأكد أن العراق التي يقطنُها كثيرٌ من القوميات المهمة والعريقة ولَّادةٌ، وسوف تنتجُ العباقرة والعلماء، وقدْ رأيْنا كيف أنّ الشباب العراقي يتحرّكُ اليومُ ليستعيدَ تلك الأمجاد، ويجسِّدَ هذه القوةَ الكامنةَ فيه على أرض الواقع.

وتمنى أن يرى العراق معافًى ومستقل الإرادة، وأن يحظى شبابه بثقةِ ودعمِ قادته الْمُخْلَصِينَ، وعندها نكتشفُ الشخصيةَ العراقيةَ الحقيقةَ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »