حكايتنا اليوم عن نظام كان يتبع فى التاريخ الاسلامى و مهنه فى ذات الوقت حيث ظهرت تلك المهنة فى بدايات الدولة العباسية نظرًا لاتساع أسواق الدولة والاحتياج لضبطها ومراقبتها ويشترط لمتوليها العدل والأمانة وقد أخذت تلك المهنة تنمو فى العصر المملوكى ولم يكن يليها إلا أحد العلماء من رجال تدوين التاريخ أمثال المقريزى والعينى وغيرهما غير أنها فى بعض الأحيان تولاها بعض الأمراء المماليك
وأول من وليها منهم الأمير منكلى بغا الشمسى فى عصر السلطان المؤيد شيخ ومهمة المحتسب ونوابه مراقبة أرباب الحرف المختلفة فى الحوانيت والأسواق و النظر فى المكاييل والموازين وكذلك إلزام رؤساء المراكب ألا يحملوا أكثر من العدد المسموح به لسلامة الناس وإنذار معلمى المكاتب بألا يضربوا الصبيان ضربا مبرحا ومن أهم أعمال المحتسب جباية الضرائب وكثيرا ما تعرض المحتسب للإيذاء من العامة والمماليك الجلبان بسبب التسعير الاجبارى وكذلكك من جانب السلطان إذا حدث ارتفاع فى الأسعار ونظرا لأهمية ذلك المنصب فقد ألف فيه عدة مؤلفات أشهرها نهاية الرتبة فى طلب الحسبة للتنيسي
