ترافل نت_ سيوة
وتستمر جولة “ترافل نت” في واحة سيوة، ينقل لكم أسرارها المخبئة في الصحراء القافرة، ويكشف لكم سر جمالها الخيالي، وقصصها المثيرة، وهذه المرة في أحد أساطيرها القائمة منذ عصور قديمة، وهو جبل الدكرور، والذي يقع على بُعد 3 كيلو متر جنوبي شرق الواحة.
وتُنسج حول هذا الجبل أساطير عديدة، إذ يوجد به كهفان منحوتان يعودان إلى العصر البطلمي الأول، تشعر عند زيارتهما كأنك في فيلمٍ تاريخيٍ قديم، بالإضافة إلى مقبرتين ظاهرتين إحداهما تمتلك ستة أعمدة، لكنها قُطعت في العصر اليوناني.
لم تنتهِ حكايات جبل الدكرور بعد، فالكثير من الناس يتحدثون عن كنوز الملك ” إبريق”، وهو أحد ملوك سيوة، وعن كنوزه القيّمة، ليس هذا فحسب، بل يقال إن هناك نفقًا منحوتًا تحت الأرض يربط بين الجبل، ومعبد الوحي وجبل الموتى.
وجبل الدكرور ليس مكانًا مُحاطًا بالأساطير فحسب، لكنه أيضًا مقصدًا للسياحة العلاجية، فعند زيارتنا له، وجدنا أعدادًا من الوافدين والسائحين، الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم ليستمتعوا بحمامات الرمال الساخنة، والذي تمتلك قدرة فائقة على علاج آلام الروماتيزم، فعشرون دقيقة في تلك الرمال الساخنة، قادرة على إعادتك للحياة مرة أخرى.
وقد احتاجنا إلى أخذ قليلاً من الراحة والاستشفاء بعد الدفن في الرمال الساخنة، لذلك طلبنا كوبًا من الشاي، وبحثنا عن مكانٍ ظليل، لاحتساء الشاي السيوي اللذيذ، وبالطبع تولدت لدينا رغبة في العودة من جديد، لذا حدثونا عن جولتكم في جبل الدكرور، وكيف كانت، وهل استشعرتم ما استشعرناه به أم لا.
