...
ابرز الموادسياحة عربية

جيبوتي السمراء.. دولة عربية قابعة في بحور النسيان

من المعتاد عندما تفكر في القيام برحلة سياحية تكون وجهتك نحو الشمال، أما دول الاتحاد الأوروبي، أو إحدى بلاد الاتحاد الاسكندنافي الساحرة، وقد تحن لأصولك العربية، وتحدد بوصلتك نحو دول الشمال الإفريقي، لكن من الصعب بل من المستحيل تجد شخص يخبرك بأنه ينوي السفر إلى جيبوتي، هذا البلد العربي القابع في بحور النسيان.

جيبوتي هو بلدٌ عربيٌ أصيل، وآخر من انضم إلى جامعة الدول العربية قبل موريتانيا، بعدما نالت استقلالها عن الاستعمار الفرنسي عام 1977، وهو بلد صغير المساحة يقع في القرن الإفريقي، تحدها من الشمال إريتريا، وإثيوبيا من الغرب والجنوب، والصومال من الجنوب الشرقي، بينما تطل من جهة الشرق على البحر الأحمر وخليج عدن.

لكن دعني أخبرك لماذا جيبوتي على وجه التجديد، ببساطة لأنك ستجد بلدًا في أبهى صور الطبيعة لم تطله بعد جنون الحداثة، حيث البحيرات المالحة، والبراكين المنقرضة، والسهول والأخاديد الإفريقية، كما أن شعب جيبوتي السمراء الجميلة، يمتاز بالطيبة والود، وحُسن الضيافة.. ونضع بين يديك أفضل الأماكن التي يمكنك زيارتها هناك.
مدينة جيبوتى

هي العاصمة وأكبر مدن دولة جيبوتي، وتقع على خليج تادجورا، ومنها تنطلق كافة الرحلات السياحية البيئية، ليس هذا فحسب، إنما تمتلك العاصمة المطاعم والمقاهي، والفنادق التي تحتاج إليها خلال زيارتك.

بحيرة عسل

قد يخيلك إليك من الوهلة الأولى عند سماع اسم هذه البحيرة أن مياهها عذبة، أو تشابه اسمها ولو قليلاً، إلا أنها بحيرة مالحة، وتحتوي على أكبر احتياطي البلاد من الملح، وتقع في الطرف الغربي من خليج تادجورا، على عمق 155 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وبهذا تكون أقرب بحيرة لمركز الأرض بعد البحر الميت.

مدينة تاجورة
يعود تاريخ تلك المدينة إلى القرن الثاني عشر، لتصبح أقدم المدن على الساحل الشرقي لإفريقيا، وكانت في سابقِ عهدها ميناءًا هائلاً لنقل السلع بين جيبوتي وجارتها إثيوبيا، ويطلق عليها المدينة البيضاء بسبب كثرة المنازل البيضاء بها.
كما أنها مدينة كبيرة توفر لزائريها المناظر الطبيعية البكر، وممارسة رياضة المشي، واستنشاق هواءًا نقيًا، بالإضافة إلى المساجد التي تُضفي مزيدًا من التجلّي والروحانية، لذلك يفضلها السائحين، كونها أقل فوضوية من العاصمة.

خليج تاجورة

هو الوجهة المثالية لعشاق المغامرة إذ يوفر للزائرين فرصة لممارسة الغوص ولكن مع أسماك القروش، كما تحيط بخليج تجورة جبال ” غودا” الشاهقة، والتي يصل ارتفاعها إلى 1300 متر فوق سطح البحر، ولمن يفضل زيارة المقدسات الدينية، تضمن لك المدن المجاورة للخليج، مثل أوبوك وتادجورا، سبعة مساجد ذات أهمية وطنية.

أكواريوم جيبوتي

يُعتبر حوض الأسماك الإستوائي في دولة جيبوتي واحدًا من أهم معالم الجذب السياحي في البلاد، والأفضل في قارة إفريقيا، وفيه يمكنك الحصول على نظرة قريبة جدًا على الحياة البحرية في البحر الأحمر، وقد صُمم هذا الأكواريوم ليشعر كل من يزوره أنه تحت مياه البحر الأحمر، والتي نُقلت من البحر مباشرة وأُعيد إنشائها هناك.

سهل جوباد

يقع جوباد بين بحيرة “أبهى” وسهل “هانل”، ويُعد المكان الوحيد في الدولة السمراء الذي يعتبر موطنًا لتربية النعام، كما أنه وجهة مثالية لمراقبي الطيور، وتكسو هذه المنطقة الوديان الضحلة، والشقق الرملية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »