...
ابرز المواداخبار

أحمد عوض يكتب : تاريخ الجزيرة.. متحف إلفنتين

أقيم متحف الفنتين، عام 1898 كاستراحة لمهندس الرى الإنجليزي وليم ولكوكس، مصمم خزان أسوان.

جزيرة الألفنتين تعود إلى العصر الروماني.. وكانت أقوى الحصون على الحدود الجنوبية “متحف أسوان أو متحف جزيرة إلفنتين”.. يقع في الجزء الشرقي لجزيرة إلفنتين وهي جزيرة تزخر بآثار هامة من بينها المعابد التي شيدت لإله الجزيرة.. أقيم المتحف على الجزيرة عام 1898 م كاستراحة لمهندس الرى الإنجليزي “وليم ولكوكس” مصمم خزان أسوان وفي عام 1912.

وبعد الانتهاء من المشروع تم تحويله إلى متحف، ويرجع تاريخ إنشاء المتحف لعام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك وكذلك أثار جزيرة إلفنتين.

يحتوي المتحف على 3 قاعات عرض، تم بنائها ما بين عام 1991 – 1993 ، وروعى في تصميمه أن يكون في منطقة أقل ارتفاعاً من المتحف القديم حيث يقع في منطقة منخفضة حتى لا يحجب الرؤية عن المنطقة الأثرية والمعابد المحيطة به وللمتحف سقف زجاجي يعلوه سقف خرساني، ومتوج في المنطقة الوسطى بشكل هرمي ويحتوي ملحق المتحف بداخله على عدد 21 فترينة حائطية ووسطيه ويشتمل على حوالي عدد 670 رقما أثريا بدءاً من عصر الدوله القديمة وحتى العصر البطلمي الروماني وهى نتائج لحفائر بعثة المعهد الألماني للآثار بجزيرة إلفنتين بدءا من عام 1969 وحتى 1997.

ويضم المتحف بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض المومياوات للكبش رمز الإلة خنوم وأنواع مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعدد من التوابيت وأدوات الحياة اليومية وبعض اللوحات الجنائزية.

وملحق متحف أسوان (الانكس ) يقع على جزيرة إلفتين وعلى بعد حوالي عشرة أمتار إلى الشمال من متحف أسوان، وتبلغ مساحة ملحق المتحف حوالي 220 متر مربع.

ومتحف أسوان مقسم وفقاً للعصور التاريخية ويحتوى على آثار تم العثور عليها في منطقة أسوان وجزيرة إلفنتين الأثرية يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الاسرات وكذلك سبق العصور الفرعونية والعصر البطلمي الروماني وحتى العصر القبطي والإسلامي.

والمتحف مكون من دور أرضي وبدروم ويتقدم مبنى المتحف شرفة تطل على حديقة المتحف وعلى النيل في مواجهه مدينة أسوان وسقف المتحف من الطراز الجمالوني تعلوه بلاطات لتعكس حرارة الجو والمتحف مبنى من حجر الجرانيت الوردي والرمادي والجزء الخلفي من المتحف مبنى من الحجر الرملي والدور الأرضي بالمتحف يتكون من قاعة استقبال وعدد أربعة قاعات 2 على يمين الداخل و2 على يسار الداخل ، ثم ممر دائري يفتح عليه قاعتان إحداهما لعرض المومياوات والتوابيت وسلم يؤدي إلى بدروم المتحف الذي توجد به خمس حجرات مستخدمة كمخازن للآثار تفتح على صالة وسطى كبيرة يعلوها منور مسقوف من أعلى بقضبان حديدية وزجاج مسلح.

وجزيرة إلفنتين كانت من أقوى الحصون على حدود مصر الجنوبية، وكان معبودها الإله “خنوم” أو “غنوم” (من كلمة غنم)، وهو على شكل رأس كبش ، الجزيرة على شكل قرن كبش وايضا من وجهة نظر الإغريق سميت “الفنتين” (elephas-ελέφας) بمعنى سن- ناب الفيل ، لطبوغرافية-شكل الجزيرة . ويوجد بالجزيرة بقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة واسمه مكتوب بالهيروغليفية ، مع الصيغة “ستب-ان-رع-مري-آمون “.

المصدر
د. أحمد عوض تصوير ـ شريف رشوان

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »