و نستمر مع فقرة كل يوم اثر من الشوارع الجانبية لـ شارع المعز لدين الله الفاطمي أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم من تراث الاسبلة فى القاهرة المحروسة و من تاريخ ملوك وسلاطين الفاطميين والمماليك والعثمانيين، الذين تتابعوا على حكم مصر، و عندما نسير فى دروبها و حواريها سوف نجد فى كل جانب جزء من التاريخ و قصة تاريخية اخرى و جديدة وهو ما سالقي عليه الضوء في المقال التالى مع سبيل ووكالة جمال الدين الذهبي و يقع بشارع المقاصيص بمنطقة الجمالية
و هو من انشاء التاجر جمال الدين بن محمد بن جرباش المعروف بالذهبى و هو شيخ تجار القاهرة و يرجع تاريخ بنائه الى سنة 1637 (1047هـ) ملحقاً بوكالة وتعلوه قاعة سكنية. ويشغل السبيل الركن الجنوبي من الواجهة الجنوبية الشرقية للوكالة وهو ذو شباكين لتسبيل ماء الشرب. و التكوين المعمارى للسبيل من حجرة التسبيل مستطيلة
وهي أصغر حجرة تسبيل باقية بأسبلة القاهرة من العصر العثماني وتطل بضلعها الأكبر على شارع المقاصيص بشباك كبير للتسبيل مغشى بمصبعات النحاس يتوسطها لفظ الجلالة ويواجه هذا الشباك في الجدار الشمالي الغربي دخلة بها فوهة الصهريج و نجد إلى اليمين من دخلة الشذروان اى الخاص بتنقية المياه و تاهيلها للشرب وظيفته منع الشوائب و تنظيف المياه و يوجد باب حجرة لتسبيل شباك التسبيل الثاني يوجد بالواجهة الجنوبية الغربية وهي تطل على حارة جانبية مسدودة وفقدت المصبعات النحاس التي كانت تغشى الشباك وحلّ محلّه تغشية من الخشب الخرط. و القاعة السكنية التي تعلو السّبيل مجددة تماماً وتطل على الواجهة الجنوبية الشرقية بشرفة كبيرة مستطيلة من فتحتين ترتكزان على عمود في الوسط.
