تمكنت شرطة السياحة والآثار بمحافظة الأقصر، اليوم الأحد، من ضبط محاولة تنقيب عن الآثار بقصر أندراوس الواقع بجوار معبد الأقصر، فجر اليوم.
بدأت الواقعة بملاحظة مفتشى معبد الأقصر، وجود ناتج أعمال حفر جديد خلف القصر من ناحية المعبد، الأمر الذى أثار الشك فى وجود عملية حفر أسفل القصر، وعلى الفور تم عمل مذكرة وإبلاغ شرطة السياحة، والتى انتقلت بقيادة المقدم حسام الدين محمد على، رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار، ووكيل النائب العام لمعاينة القصر والتأكد من البلاغ، وبمعاينة القصر تبين وجود حفرة 6 أمتار أسفل القصر من ناحية المعبد.
وألقت القوات القبض على 4 متهمين بينهم سيدة من الورثة ونجلها وأحد العمال وحارس، فيما يتم عرض المتهمين حاليًا على النيابة العامة للتحقيق.
يذكر أن قصر أندراوس ظل مغلقا لنحو 7 سنوات، وافتتحت أسرة توفيق باشا أندراوس قصر الأسرة بالأقصر فى يونيو الماضى، وهو القصر الذى شهد جريمة بشعة عام 2013 بمقتل ابنتى توفيق باشا.
يتكون القصر من طابقين، يضم كل منهما 4 غرف، وصالات واسعة وسقف مرتفع لنحو 6 أمتار، وتم تأسيسه على طراز إيطالى، حيث حمل بداخله العديد من الرسومات الإيطالية على الأسقف والحوائط.
كما يوجد فيه تحف أثرية ووثائق ورسائل تاريخية، مثل الكرسى الذى جلس عليه سعد زغلول وكان منقوشا عليه اسمه وكذلك بيانو أثرى ونجف وطقم تحف من الصدف من الأبانوس، وسيارة من طراز فريد صممت خصيصا لتوفيق باشا، وما زالت بداخل القصر حتى الآن.
لكن بعد حادثة ذبح ابنتى توفيق باشا، تمت سرقة كافة المحتويات الأثرية والرسائل والوثائق وتم تجريد القصر من كافة الشواهد الأثرية والتاريخية، بحسب ما تقول السيدة هدى ألبير بشارة أندراوس حفيدة آل أندراوس، والتى تسلمت القصر بعد قرار تمكين بصفتها أحد الورثة الشرعيين لأندراوس باشا، مؤكدة أن السرقة تمت من طرف أحد أفراد العائلة، موضحة أنها فوجئت بما حدث داخل القصر وقامت بتحرير محضر بذلك.
وتضيف هدى أنه تم تدمير كافة الأثاث الموجود فيه وتفريغه من المحتويات الأثرية التى تفقد قيمتها إذا عرضت خارج القصر، وأن هذه الممتلكات هى ملك لكافة عائلة أندراوس.
