أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد محمد علي التومي، خلال زيارة عمل لجزيرة قرقنة، أن الجزيرة تحتاج إلى بعث مشاريع سياحية مهيكلة وذات قيمة وجودة عالية تجعل منها وجهة سياحية متميزة وتساهم في اشعاعها عالميا.
وأشار إلى أن هذه المشاريع ستساهم حتما في خلق حركية اقتصادية ومواطن شغل بالمنطقة على أن تكون متناغمة مع طابعها الايكولوجي.
ولدى زيارته موقع إحداث المدينة السياحية “سيدي فنخل”، شدد وزير السياحة والصناعات التقليدية على ضرورة إضفاء تغييرات على صبغة هذا المشروع الذي ظل يراوح مكانه منذ عديد السنوات وذلك حسب خصوصيات المنطقة مؤكدا أهمية ادراجه في إطار تصور سياحي جديد قائم على الجودة والقيمة العالية في نوعية المنتوج السياحي وليتماشى مع متطلبات السوق السياحية العالمية الحالية فضلا عن إضفاء مزيد من المرونة على مستوى الإجراءات الإدارية من أجل تسهيل الطريق أمام المستثمرين.
وعلى صعيد آخر، أفاد محمد علي التومي بأن وزارة السياحة والصناعات التقليدية على استعداد لدعم مختلف المشاريع المجددة والهادفة إلى إحداث نقلة نوعية بالجزيرة معربا كذلك عن اعتزام الوزارة بعث قرية حرفية بجزيرة قرقنة للتشجيع على الصناعات التقليدية والإبداعات الحرفية.
وأبرز الوزير، الذي اطلع عبر رحلة بالقارب على الصيد بالشرفية على الطريقة التقليدية، أن هذه التقنية المتوارثة للصيد تعد فريدة من نوعها وأنه سيتم العمل على ادراجها على لائحة التراث العالمي اللامادي لليونسكو.
وأكد الوزير أن جزيرة قرقنة تزخر بمعالم تاريخية وطبيعية ومواقع سياحية متنوعة داعيا إلى تثمينها وضرورة العمل على جعل الجزيرة وجهة سياحية متميزة وفريدة من نوعها.
كما زار مقر وكالة مواني وتجهيزات الصيد البحري بميناء العطايا للإطلاع على سير نشاطها كما قام بزيارة المشروع السياحي المتمثل في إقامة “كازا ميا” (Casa mia) بسيدي فرج.
وكان لوزير السياحة والصناعات التقليدية السيد محمد علي التومي لقاء مع مهنيي القطاع السياحي والمجتمع المدني بجزيرة قرقنة خصص للاستماع لمشاغلهم وتدارس السبل الكفيلة بتطوير السياحة بالجهة.
