حاتم عبد العظيم
حكايتنا اليوم عن جامع من جوامع الدرب الاحمر حيث يقع هذا الجامع بالدرب الأحمر قرب باب زويلة وقد بناه الأمير سيف الدين قجماس الاسحاقي الظاهري في أيام حكم السلطان الاشرف قايتباي وكان قجماس من مماليك الظاهر جقمق أعتقه سيده وترقى فى الوظائف حتى تولى الأمير آخورية الكبرى وكذلك تولى نيابة الأسكندرية هذه الفترة اشرف على بناء قلعة قايتباى بالإسكندرية وتولى نيابة الشام سنة1480م وهى أجمل الوظائف المملوكية
و يتكون الجامع يتألف من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة ايوانات.. الايوانان الشرقي والغربي كبيران.. والجنوبي والشمالي صغيران.. وايوان القبلة وهو الشرقي كسى جدار المحراب فيه بوزرة من الرخام ارتفاعها خمسة أمتار، ويتوسطه محراب بزخارف من اشرطه ملونة من الرخام وكتابة قرآنية بالخط الكوفي المزهر والى جوار المحراب منبر نادر من الخشب المطعم بالعاج. وبايوان القبله باب يؤدى إلى قبة شاهقة مبنية بالآجر ويوجد تحتها الضريح. و نجد على يسار المدخل الرئيسي للجامع مئذنة تتألف من ثلاث دورات والجامع غني بشتى الفنون الزخرفية والمعمارية.
الجديد بالذكر ان البانى الاصلى ولم يدفن بالضريح التي أعدها لنفسه تحت القبة بجامعه حيث دفن بالشام وقت نيابته لها ، ودفن بها أحد الاشخاص يدعى أحمد ابـو حربية المتوفي سنة 1268 هـ و قد أشتهر الجامع لدى عامة الناس باسم جامع أبو حريبة نسبة إلى هذا الشخص
قد اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بتجديد وإصلاح هذا الجامع تجديدا شاملا منذ سنة 1894. وقامت اللجنة عن واجهات الجامع، واكملت المئذنة، واصلحت المنبر ورممته، واصلحت الشبابيك والاسقف والارضيات الرخام، وزودت الجامع بمشكاوات حديثة من الزجاج المزخرف بالمينا صنعت خصيصاً لهذا الجامع.و وضعت صورة جامع قجماس الاسحاقي على العملة الورقية فئة الخمسين جنية
