تولى الملك الأشرف أبوالنصر قايتباى، حكم مصر لمدة 29عاما، وشهد عهده ازدهارا فى العمارة الإسلامية، واهتماماً بالأبنية الحربية فأنشأ طابية عرفت باسمه بالإسكندرية وتأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150م*130م يحيط به البحر من ثلاث جهات.
وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي.
[box type=”info” align=”aligncenter” class=”” width=””] فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح.[/box]
أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراج دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.
ويتخذ البرج الرئيسي في الفناء الداخلي شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30مترا وارتفاعها 17مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق وتوجد في أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهي من أعلى بشرفات بارزة تضم فتحات لرمي السهام على مستويين ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن و أربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا.
[box type=”warning” align=”aligncenter” class=”” width=””]أما الطابق الثاني فيحتوي على ممرات وقاعات وحجرات داخلية.[/box]
ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة يجلس فيها السلطان لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد في هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في القلعة.
وقد جدد السلطان قنصوة الغوري القلعة و زاد من حاميتها، وظلت القلعة محل اهتمام الولاة العثمانيين، حتى حكم محمد على باشا.
