...
أقلام ترافلابرز الموادسلايدر الرئيسية

جبخانة محمد علي والكلاب الضالة!

تعتبر منطقه مصر القديمه منطقه ثرية بآثارها العظيمة، بدءًا من  الآثار القبطية، ومروراً بالإسلامية،  وحتى عصر محمد علي.

وسنسلط الضوء، فى هذه المقالة، على واحدة من أهم الكنوز الأثرية، بمنطقة مصر القديمة، والفريدة من نوعها في العالم وهي (جبخانة) محمد علي والتي تقع بمنطقه إسطبل عنتر وعلى مقربة من الطريق الدائري.

 والجبخانة.. عبارة عن مخزن للبارود أنشأه محمد علي باشا عام 1829 في تلك المنطقه الصحراويه آنذاك، وذلك بعد اشتعال الجبخانه التي كانت  بقلعه الجبل مرتين وراح ضحيتها الكثير وتسببت فى ضرر بالغ بالمبانى المجاورة، لذلك قرر محمد علي بأنشاء هذه الجبخانة في منطقه غير مأهولة بالسكان.

وبما أن الجبخانة هي مخزن للبارود ومعرضة في أي وقت للانفجار سواء من خلال أشعه الشمس أو ارتفاع درجه الحرارة، فكان لابد من بناء مبنى له مواصفات خاصة لكي يوفر الحماية الكاملة، وهذا ما فعله محمد علي باشا حيث قام  ببناء أسوار عالية ليحيط بها الجبخانه ويتوسط هذه الأسوار فناء يتوسطه المبنى الخاص بالتخزينـ وتحت هذا المبنى صهاريج مياه وذلك لتقليل درجة حرارة الجو وتلطيفه كما يوجد أيضاً بعض الأحواض التي كانت مليئه بالمياه وذلك للقيام بنفس وظيفه الصهريج أيضاً.

أما عن المخزن  نفسه فقد صممت نوافذه بطريقه ذكيه جداً حيث صممت بطريقه تمنع نفوذ أشعة  الشمس مع نفوذ الضوء الكافي فقط مما يقلل من نسبة المخاطر داخل الجبخانة كما يوجد أيضاً خارج سور المخزن حوض صغير لسقى الدواب .

وقام المخرج الراحل يوسف شاهين، بتصوير بعض المشاهد من فيلم الناصر صلاح الدين داخل هذه الجبخانة، كما تم تصوير بعض المشاهد من فيلم عنتر بن شداد أيضاً.

الجبخانة حالياً في حالة يرثى لها  حيث أصبحت مأوى للكلاب الضالة ووكرًا لمتعاطي المخدرات، ومقلبًا للقمامة، لكن فى الأونه الأخيره دخلت المنطقه في إطار اهتمام الدوله و تطويرها وأزالت مابها من عشوائيات.

الجدير بالذكر أن محمد علي باشا هو مؤسس مصر الحديثة، وله باع في تطوير كل مؤسسات الدولة من صناعة وزراعة وتعليم وتأسيس جيش قوي، وبالتالى ترك لنا هذه الجبخانه الفريدة من نوعها في العالم أجمع ليتباهى بها  كل مصرى عاشق لتراث وطنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »