...
أقلام ترافلابرز الموادتجاربسلايدر الرئيسية

شريف هاشم يكتب: مؤسس النظام الدستورى والمصحف المسروق  

يومًا قررت السير للبحث عن الجمال في وسط العدم، أسير في دروب لا أعلم سبب إهمالها فـ تركتُ خلفي العديد من الأضرحة كـ ضريح الإمام الشافعي وقبته الرشيقة تغازلني، فكنت أطوف حول الشواهد والقبور كالطائر حولها وليس الطواف تبركًا بالمقام و لكن بحثًا عن عبق الماضي والتاريخ الذي لم يعد يذكره أحد.

[box type=”note” align=”aligncenter” class=”” width=””]مدفن عائلة الدستور شريف باشا[/box]

يُعد محمد شريف باشا مؤسس النظام الدستوري في مصر، حيث قام بوضع دستور 1879 ودستور 1882‪

تعلم شريف بالمدرسة الحربية التي تأسست سنة 1826 ، وهي مدرسة الخانكة، وشريف باشا، مولود بالقاهرة في نوفمبر 1826 ‪وهو من أصل تركي.

وبعد أن أنهى دراسته تخصص في الفنون الحربية بمدرسة “سان سير” الشهيرة في التعليم الحربي العالي وبعدها انتقل إلى مدرسة تطبيق العلوم الحربية واستمر بها لمدة عامين ثم التحق بالجيش الفرنسي ليؤدي مدة التمرين، كما تقضى به النظم العسكرية ونال رتبة “يوزباشي أركان حرب”، فوصل في العلوم الحربية وفنونها إلى مراتب عظيمة

وبعد تولي الخديوي عباس حلمي الأول الحكم أمر باسترجاع أعضاء البعثة العلمية بفرنسا التي كان من ضمنها شريف وأمر بعودتهم إلى مصر وكان ذلك في سنة 1849 والتحق بالجيش المصري بنفس الرتبة وهي رتبة اليوزباشي وظل يترقى في المناصب إلى أن وصل إلى رتبة لواء .

أما عن سبب تسميته شريف باشا الفرنساوي؟

فـ يرجع هذا إلى زواجه ببنت سليمان باشا الفرنساوي والتي تزوجها في 1856 وأطلق عليه العوام شريف الفرنساوي باشا، وهو أول من قام بتشكيل الوزارة الوطنية التي خلت من العنصر الأوروبي، وتولى الوزارة في أربع مناسبات مختلفة.

كان لـ شريف باشا ولد وابنتين ابنه هو محمد شريف باشا وعمل في منصب وكيل لوزارة الخارجية وابنتيه إحداهما تزوجت محرم شاهين باشا والثانية تزوجت عبد الرحيم صبري باشا والد الملكة نازلي هانم.

وتوفي في 20 أبريل 1887 بمدينة جراتز النمساوية وسرعان ما انتقل الخبر لمصر فقوبل بحزن شديد من كافة طوائف الشعب ثم نقل جثمانه إلي الإسكندرية ومنها إلي القاهرة وشيعت جنازته في المدينتين وكانت جنازة من أعظم الجنازات القومية التي شهدتها مصر وشبهت الصحف الجنازة بكثرة جموعها بيوم عودة المحمل من الحج .

[box type=”warning” align=”aligncenter” class=”” width=””]وفي الصورة لقطة لقبة مدفن شريف باشا الدستور بقرافة الأزرعي[/box]

وهذا المدفن على قول حارسه كان به مصحفًا من الذهب الخالص، وقد سُرق المصحف، ولم يكتف السارق بذلك بل قام بنبش الأضرحة بحثًا عما يصلح للسرقة.

والمدفن به عدد من التركيبات الرائعة منفذة بواسطة الحفر على الحجر، وفي جانب حوائط الضريح الخارجية نجد زهرة اللوتس عنصر أصيل لزخارف هذه المنشأة.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »