...
أقلام ترافلابرز المواد

الشيخ السادات.. زعيم المقاومة الشعبية ورمز الثورات العربية

منزل الشيخ السادات .. والذى تم إنشائه  سنة 1168 هجري / 1754 ميلادي، والموجود فى عطفة السادات، ويعرف باسم صاحبه شمس الدين محمد أبو الأنوار بن عبد الرحمن السادات آل الوفا.

كان الشيخ السادات أحد أهم رموز وزعماء المقاومة الشعبية للاحتلال الفرنسي “حملة نابليون بونابرت على مصر”، وأحد المحركين لثورتي القاهره الأولى والثانية وأحد قادتها.

ونتيجة لمواقفه المناهضة للاحتلال الفرنسي قرر نابليون قتل الشيخ محمد السادات، إلا أنه تراجع بسبب مكانة الشيخ في قلوب المصريين، وقتله قد يكون أكثر ضررا من تركه.

وبعد رحيل بونابرت عن مصر، تولي كليبر قيادة الحملة الفرنسية واندلعت  ثورة القاهرة الثانية سنة 1800، وشارك فيها جميع طوائف الشعب.

ودارت معارك عنيفة بين المصريين والقوات الفرنسية ،وبعد أن تمكن كليبر من إخماد الثورة أٔمر بالقبض على الشيخ السادات، وأمر بتعذيبه بالضرب بالعصا 15 ضربة في الصباح ومثلها في المساء، وتمادى في تعذيبه و إذلاله فأمر بالقبض على زوجته وسجنها معه ليعذب أمامها فتكسر كرامته ورجولته .

ولم يكتف كليبر بذلك بل فرض غرامة علي الشيخ السادات قدرها 120 ألف فرنك نصفها نقدًا والنصف الأخر من ممتلكاته وأثاث منزله.

ولما طلب الشيخ الخروج من محبسه لسداد الغرامة أخرجه كليبر في حراسة مشددة و مكبل بالأغلال، ولما وصل منزله قامت القوات الفرنسية بتخريب المنزل وسرقة محتوياته أمام أعين الشيخ السادات ثم أعادوه إلى محبسه بالقلعة.

وتوفى ابن الشيخ السادات ورفض كليبر خروج الشيخ لحضور جنازة ابنه، ولكن أمام مطالب كبار المشايخ والتجار يوافق كليبر علي خروج الشيخ لحضور الجنازة وسط حراسة من القوات الفرنسية، وهو ما أدى إلى ازدياد حقد وكراهية المصريين على كليبر وقواته.

البعض يري أن ما فعله كليبر بالشيخ السادات كان من أهم أسباب قيام سليمان الحلبي بقتله في 14 يونيو عام 1800م، وبعد مقتل كليبر تم الإفراج عن الشيخ، ثم قام مينو قائد الحملة الفرنسية باعتقاله إلى أن رحلت الحملة الفرنسية عن مصر سنة 1801، وعاد الشيخ السادات إلى منزله.

وبعد فترة من الاضطرابات قرر زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم وعدد من المشايخ  منهم الشيخ السادات الاجتماع بمحمد علي والاتفاق معه على أن يتولي حكم مصر سنة 1805 .

وبعد  استقرار  محمد علي بالحكم  قرر التخلص من منافسيه للانفراد بالحكم فأحدث الوقيعة بين الشعب وزعمائه، وقام بالقبض على الشيخ عمر مكرمـ نقيب الأشراف ونفيه إلي دمياط ،ثم تمكن من  استمالة الشيخ السادات إلى صفه وعينه نقيبًا للسادة الأشراف في 9 أغسطس 1809.

توفي الشيخ محمد أبو الأنوار السادات في 21 مارس 1813، وأمر محمد علي بمصادرة أمواله وممتلكاته.

المصدر
مصطفى حزين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »