...
أقلام ترافلابرز المواد
أخر الأخبار

غيط العدة

ذكرها المقريزى ببستان العدة ، وذكرها على مبارك بوصف إحدى الحارات المعتبرة .

هنا قديماً كان بستان عظيم منذ زمن الفواطم – وقفه ” بدر بن رزيك ” أخو الصالح بن طلائع صاحب الجامع الشهير خارج باب زويلة – إلا أن تخربت أحواله بمرور الزمن وأقيمت “عدة ” منازل  فعُرف ب ” غيط العدة ” وجنوباً منه كانت أرض اللوق المسماة حتى الآن ” باب اللوق ” .

إذا كنت صاعداً من باب اللوق إلى باب الخلق عبر شارع ” حسن الأكبر ” ستجدها على يمينك تأخذ شكل الهلال لتنتهى بك إلى شارع محمد على كانت مسكنا ً للأمراء والأعيان والمُعتبرون وتُغلق عليها الأبواب ليلاً وعليها خفيراً كأنها بالمصطلح الحديث ” كمبوند ” ، أول من وضع عليها المصابيح وأنارها محمود سامى البارودى حيث كانت تقع بها سرايا البارودى ورثاً عن والدته البارودية  والتى أصبحت فيما بعد مقراً لجريدة ” الجريدة ” التى أصدرها أحمد لطفى السيد وكان فنائها ساحة لدروس الهويّة الوطنية المصرية فكانت مقراً جامعاً للطلاب والمثقفين والوطنيين .

وبعد خلع أبواب الحارات فى عهد محمد على وشق طريق جديد بأسمه قطع حارة غيط العدة وبعد أن هجرها الأعيان تدهور حالها كثيراً إلا أن أصبحت فى يومنا هذا تضم الكثير من ملامح العشوائية و القليل من ملامح الماضى وآثاره حاملة بين ثناياها تاريخ كبير ممتد يقارب عمره الألف عام .

المصدر
زيزو عبده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »