تحظى صفاقس بمعالم سياحية، جعلتها فى مقدمة المدن الأكثر زيارة فى تونس، والبلاد العربية.
وإذا حظيت بزيارة إلى صفاقس، فلا بد من زيارة “المدينة القديمة”، حيث تعتبر البوابة الرئيسية (المعروفة باسم باب الديوان) في المدينة القديمة واحدةٌ من أبرز نقاط الاهتمام في صفاقس، ومن بعدها بوابة باب الجبلي حيث رصد ما لا يقل عن 130 ألف زائر يومياً عبر تلك البوابات.
وأهم ما يميز المدينة العتيقة التي بنيت منذ أكثر من ألف عام هو المسجد الكبير الذي يتوسط المدينة وتنتشر حولة أسواق عديدة، كما تنتشر الأسواق في أطراف المدينة وقرب البوابات حتى وصل عددها إلى 29 سوقاً مثل سوق الصاغة، والعطارين، وسوق العرسان، وكل سوق له نشاطه المستقل بحيث لا يدخل السوق نشاط مختلف، وتتميز المعروضات بالأسعار المعتدلة والأذواق المحلية والصناعات اليدوية التي تثير إعجاب السائحين.
المسجد الكبير في صفاقس.. أيضًا واحد من أهم المعالم في وسط مدينة صفاقس، حيث يقف الجامع الكبير الذي تأسس عام 849 ميلادية، وأعيد بناؤه خلال القرنين 10 و11، انتهى البناء في عام 1759 أثناء الحكم العثماني، وتبدو من عمارته مدى امتزاج الفن الأفريقي مع الطراز التركي، ويبدو ذلك واضحاً في المصلى والممرات وزخارف النوافذ والأبواب مما جعله قبلة السياحة في تونس ومحل اهتمام الزوار من كل مكان، حسبما نقل تورج فلاج.
وقد كان للمسجد دورٌ هامٌ في نشر التعليم والتعاليم الإسلامية، ويبلغ عدد الطلبة الملتحقين للتعليم فيه أكثر من 600 طالب وطالبة يأتون إليه من كل بقاع الأرض طلبا للعلم والمعرفة، ويقوم بالتدريس فيه علماء أجلاء.
ويسمح لغير المسلمين من الزوار بالدخول إلى الفناء الداخلي طالما أنهم يرتدون الملابس المناسبة، وفي نهاية الفناء توجد قاعة الصلاة ذات الممرات التسع التي تحمل أقفاصها على أعمدةٍ عتيقةٍ.
متحف دار الجلولي.. لا ينبغي للسياح المهتمين بالثقافة والتاريخ التونسي أن يفوتوا زيارة المتحف الشعبي الممتاز في صفاقس فهو أحد أهم مزارات السياحة في تونس، وهو عبارة عن قصرٍ مكون من طابقين يعود تاريخه إلى القرن 18 الميلادي، وقد كان في السابق ملكًا لعائلة أندلسية ثرية.
يحتوي المتحف على فناءٍ داخليٍ جميل محاط بأقواسٍ على شكل حدوة حصانٍ وبابٍ منحوتٍ بدقةٍ، وإطارات نوافذٍ من حجر Gabès. وتدخل المعروضات في نطاق الفن التونسي، مع مجموعةً واسعةً من الأشياء المستخدمة يومياً، والأثاث الخشبي، والأزياء التقليدية، والمجوهرات.
