...
ابرز الموادسياحة عربية

أم القيوين.. مقومات سياحية تعزز مكانة المدينة الإماراتية على أجندة المسافرين

شهدت إمارة أم القيوين في 2020 عاما حافلا بالاكتشافات الأثرية، يعود تاريخ بعضها إلى الألفية السادسة قبل الميلاد، الأمر الذي يبشر بمستقبل سياحي واعد للإمارة التي تمتلك كافة المقومات الطبيعية والتاريخية والترفيهية الكفيلة بتحولها إلى واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي على مستوى المنطقة.

وتتسم السياحة في المدينة بالتنوع والشمولية بحيث تلبي كل الأذواق وتشبع احتياجات الشرائح المختلفة من السياح إذ توفر الإمارة تجربة سياحية متكاملة تبدأ من المعالم التاريخية والتراثية مرورا بالمحميات البيئية والحدائق والمنتزهات الطبيعية وصولا إلى وجهات الترفيه والتسوق العصرية.

وتحتضن إمارة أم القيوين العديد من المواقع الأثرية التي أظهرت عمليات التنقيب فيها أن الاستيطان البشري في الإمارة كان في بداية العصر الحجري الحديث أي منذ حوالي 7500 عام.

ويعد موقع “الشبيكة” أحد أبرز الاكتشافات الأثرية في الإمارات حيث ثبت استيطان الرعاة والصيادين للمنطقة منذ 7500 سنة، وتم اكتشاف قبر جماعي يرجع تاريخه إلى الألف الخامس قبل الميلاد، كما تم العثور في الموقع الذي يقع على الطريق الرابط بين إمارة أم القيوين بإمارة رأس الخيمة على ثاني أقدم لؤلؤة في التاريخ تعود إلى 5500 سنة قبل الميلاد.

وتضم قائمة المواقع الأثرية في المدينة موقع “الدور” الذي تم استيطانه في عصور ما قبل التاريخ “أم النار والعصر الحديدي”، ومعبد “إله الشمس” و”موقع تل الأبرق” الذي يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وموقع “الإكعاب”، وموقع “تل أبرق” .

ويعتبر “برج بخوت” على حسب تصنيفات دائرة السياحة والآثار في أم القيوين من المباني الأثرية في الإمارة حيث بني البرج في عام 1800، ومن المعالم الأثرية الجميلة في أم القيوين “سور أم القيوين” الذي بني في عام 1820، ويتكون من 3 أبراج، أولها برج الخور الذي يقع على خور البيضاء، وثانيها برج معصوم الذي يقع في وسط السور، وأخيرا برج البحر الذي يقع على الخليج العربي مباشرة.

ومن المواقع الأثرية كذلك حصن فلج المعلا الذي يقع في واحة فلج المعلا، ومنطقة أم القيوين القديمة التي تعد من أكبر المواقع السكنية التاريخية في دولة الإمارات، باحتوائها على ما يزيد عن ألف مبنى تاريخي، ويعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 200 عام.

وتمتاز الإماراة بطبيعة خلابة اكتسبتها من شواطئها الساحرة الممتدة على مساحة كبيرة، فيما يوفر خور أم القيوين الممتد على طول 35 كم لزواره تجربة شائقة لممارسة الكثير من الفعاليات والأنشطة الرياضات.

وتزخر الإمارة بالكثير من الجزر والمحميات الطبيعية الساحرة التي تقع على الساحل الشرقي للإمارة، والتي تتميز بالتنوع النباتي والحيواني فيها، كما تزينها أشجار القرم في شتى أرجائها.

وتشمل أهم جزر أم القيوين كل من جزيرة السينية، واليسرة، والأكعاب، وحاتم، والزراية، والضب، والكويرية، والغلة، والحلة، والحرملة، حيث تُصنف بعض هذه الجزر كمحميات طبيعية، وتتصف أغلبها بالثراء الطبيعي من الحيوانات البرية والطيور البرية والمهاجرة، مثل طائر الغاق والنورس وسلاحف البحر، كما وتتنوع الأشجار فيها لتشمل أشجار الهرم والقرم والسمر والسدر والغاف، مما يجعلها من أفضل الأماكن السياحية في أم القيوين لمحبي الطبيعة.

بدورها تشكل الحدائق والمتنزهات العامة في المدينة متنفسا حيويا تلجأ إليه الأُسر والأفراد بحثا عن الاستجمام والاستمتاع بأوقات العطلات والأعياد بين أحضان الطبيعة والمسطحات الخضراء، وفي هذا الإطار تبرز حديقة الشيخ زايد وحديقة الكورنيش وحديقة فلاج المعلا.

وتضم المدينة مجموعة مميزة من الفنادق والمنتجعات السياحية الراقية، كما تواصل الإمارة تعزيز جاذبية القطاع السياحي عبر التوسع في إنشاء الوجهات والمعالم الترفيهية الفريدة ومنها حديقة دريم لاند المائية وحوض السمك العملاق في مركز الأحياء البحرية، ونادي أم القيوين البحري، ونادي سباق السيارات، إلى جانب كورنيش المدينة.

المصدر: وام

أحمد حماد

صحفي مصري ومعد برامج ـ تخرج في كلية الإعلام عام 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »