اليوم العالمى للطيران المدنى.. كيف واجهت مصر للطيران أسوأ عام فى التاريخ؟

مصر للطيران.. السابع من ديسمبر من كل عام، يصادف اليوم العالمى للطيران المدنى، وذلك حسب ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996.

ويهدف يوم الطيران المدنى الدولى إلى المساعدة فى توليد وتعزيز الوعى العالمى بأهمية الطيران المدنى الدولى فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، وأيضا إلى أهمية دور منظمة الطيران المدنى الدولى الفريد فى مساعدة الدول على التعاون وتحقيق شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع .

وفى هذ الإطار أكد الاتحاد الدولى للنقل الجوى “إياتا”، أن  2020 هى أسوأ عام فى تاريخ القطاع، بسبب أزمة كورونا.

وقدر الاتحاد أن تصل خسائر شركات الطيران حول العالم بسبب فيروس كورونا إلى 84 مليار دولار، فيما سيتم تقليص الإيرادات إلى النصف، ولاحقا توقع أن يتكبد القطاع خسائر صافية قدرها 118 مليار دولار هذا العام.

وقال المدير العام للاتحاد ألكسندر دو جونياك: “كل يوم يمر هذا العام يضيف للصناعة خسائر تصل إلى 230 مليون دولار، ويبلغ متوسط الخسارة حوالى 38 دولارا لكل راكب”.

وحذر الاتحاد من أن الخسائر قد تصل إلى 100 مليار دولار فى عام 2021 مع مواجهة حركة السفر الجوى صعوبة فى التعافى وتخفيض شركات الطيران أسعارها لتستأنف أنشطتها وتوقع الاتحاد زيادة فى الإيرادات للعام 2021 لتصل إلى 598 مليار دولار.

وقالت منظمة الطيران المدنى الدولى الإيكاو: “‏سيتذكر العالم الذكرى السنوية لهذا العام كنقطة محورية فى تاريخ قطاع الطيران المدنى العالمى، بالنظر إلى ما ترتب على جائحة ‏مرض فيروس كورونا من خسائر غير مسبوقة فى ‏فرص العمل والإيرادات، وقدرات الربط الجوى التى تدعم التنمية المستدامة والعديد من الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم”.

ووسط كل تلك الأجواء، حافظت وزارة الطيران المدنى المصرية، على صناعه الطيران ومواجهة جائحة كورونا، والعمل على عدم تفشى الوباء بالمطارات وعلى طائرات مصر للطيران، حيث التزمت مصر للطيران بقرار الحكومة المصرية، الخاص بحظر دخول القادمين من الخارج من جميع الجنسيات دون تحليل PCR بنتيجة سلبى قبل الرحلة بموعد أقصاه 72 ساعة، ويشمل ذلك المصريين والأجانب القادمين من جميع دول الخارج، باستثناء الأطفال أقل من 6 سنوات من جميع الجنسيات، كما يمكن للقادمين مباشرة إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وطابا فقط إجراء تحليل PCR فور صولهم المطار مقابل 30 دولارا فى حال عدم إحضاره شهادة الـPCR معه، وذلك فى إطار خطة الدولة الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره عبر المسافرين.

وتطبق المطارات المصرية قرار الحكومة الخاص بحظر دخول القادمين من الخارج من جميع الجنسيات دون تحليل PCR بنتيجة سلبى قبل الرحلة بموعد أقصاه 72 ساعة، ويستثنى الأطفال أقل من 6 سنوات من جميع الجنسيات.

ويشمل القرار المصريين والأجانب القادمين من جميع دول الخارج، باستثناء القادمين من اليابان- الصين – تايلاند – أمريكا الشمالية والجنوبية – كندا ومطارات لندن هيثرو – باريس – فرانكفورت، حيث يتم السماح بمدة 96 ساعة على الأكثر من الموعد المحدد للرحلة القادمة من هذه الدول، نظرا لطول مدة السفر والترانزيت في تلك المطارات، كما يمكن للقادمين مباشرة إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وطابا فقط إجراء تحليل PCR فور صولهم المطار مقابل 30 دولارا فى حال عدم إحضاره شهادة الـPCR معه، وذلك فى إطار خطة الدولة الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره عبر المسافرين.

كما اتخذت شركة مصر للطيران عدة تدابير وإجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا من خلال انتقال المسافرين عبر رحلات الطيران فى ضوء توجيهات وزارة الطيران المدنى بالتنسيق مع وزارة الصحة وكافة الجهات المعنية للتعامل مع الفيروس.

وطالبت مصر للطيران طوال الفتره الماضية  أفراد الركب الطائر اتباع إجراءات وقائية، تمثلت فى: ضرورة ارتداء كمامة، واستخدام مواد التطهير الموجودة على الطائرة، والاهتمام بنظافة الأيدى وغسلها بصفه مستمرة “كل ساعتين”، وعدم تناول المأكولات”أسماك- منتجات حيوانية- أى أصناف متوسطة الطهى” عند التواجد فى دولة الصين، وعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة مثل الأسواق عند الاقامة بدولة الصين.

وشملت التنبيهات التى وضعتها وزارة الطيران المدنى، أنه فى حالة الشعور بارتفاع درجة الحرارة، التوجه لأقرب مستشفى أو مركز طبى للفحص فورًا.

كما أنه فى حالة التواجد على الطائرة رجاء توخى الحذر عند التعامل مع حالة مشتبه بها من ركاب  باتخاذ الاجراءات التالية:

ـ فى حالة وجود أماكن فارغة على الطائرة يتم عزل الحالة المشتبه بها فى صف منفصل كلما أمكن، وتزويده بقناع الأنف والفم، وتفريغ عدد 2 صف من الركاب، وذلك لمنع انتشار العدوى.

-فى حالة امتلاء الطائرة بالركاب يتم توزيع كمامة الفم والأنف للراكب المصاب وجميع الركاب المحيطين به.

– تخصيص فرد واحد من أفراد الضيافة كلما أمكن وتزويده بقناع الأنف والفم والقفازات، وذلك للتعامل مع الراكب.

– تخصيص دورة مياه خاصة للراكب المشتبه به.

– عدم تموين مأكولات غير مطهية “سلطات”، وأن تكون كافة محتويات الوجبات مطهية جيدًا.

– قيام أفراد الضيافة الجوية بتوزيع الكروت الصحية على الركاب.

كما تم التنبيه على العاملين بشركة مصر للطيران للخدمات الأرضية بضرورة استخدام مهمات الوقاية الشخصية عند ملامسة الطائرة مع ضرورة تغيير جميع غطاءات مساند الرأس والمقاعد والوسادات والبطاطين مع متابعة غسيل سلالم الطائرات يوميًا.

واتخذت سلطات مطار القاهرة الدولى جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشى فيروس كورونا، حيث تم الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لضمان سلامة المسافرين والوافدين، من خلال تخفيف التكدس، وخاصة فى أماكن الكاونترات والجوازات، وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار .

كما تم مراعاة المسافات الاجتماعية المنصوص عليها داخل صالات السفر والوصول، وارتداء الكمامات داخل كل الصالات وذلك ضمن خطة الدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تابعة الكاميرات الحرارية بصالات المطار المختلفة لرصد الركاب التى تزيد درجات حرارتهم عن المعدل الطبيعى.

وطالبت السلطات الحكومية فى بعض البلدان وثائق إضافية يتم ملؤها من قبل المسافرين قبل الوصول، وفى تلك الحالة يتم طباعة الوثيقة ملف PDF أو نموذج عبر الإنترنت ليتم استيفاء بياناته قبل الرحلة.

جدير بالذكر أن يوم الطيران المدنى الدولى تأسس فى 7 ديسمبر عام 1994، كجزء من أنشطة الذكرى الـ50 لمنظمة الطيران المدنى الدولى الأيكاو، وفى عام 1996 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 33/51 والذى اعترف رسميا باعتبار يوم 7 من ديسمبر للاحتفال به فى منظومة الأمم المتحدة.

ومن أبرز الإنجازات التى تحققت فى مجال الطيران المدنى إبرام اتفاقيات أمن الطيران فى طوكيو فى عام 1963، ولاهاى 1970، ومونتريال 1971، بالإضافة إلى بروتوكول مونتريال 1988 .

وتعاونت المنظمة مع الدول الأعضاء بتحديث وتعديل القواعد القياسية والمتطلبات الدولية الخاصة بأمن الطيران وحمايته من أفعال التدخل غير المشروع حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات.