أقلام ترافلابرز الموادسلايدر الرئيسية

قبة الصالح نجم الدين أيوب.. هدية شجر الدر لزوجها

الملك الصالح نجم الدين أيوب، هو ابن الملك الكامل الأيوبي ،ولد في القاهرة سنة 603 هـ وأخذ لقب أبي الفتوح.دخل نجم الدين مصر وبمجرد دخوله قبض على أخيه العادل وسجنه في قلعة الجبل وسُر الناس به في مصر وزينت له القاهرة وقلعة الجبل وبعد أن تم الأمر له أخذ يستكثر من المماليك وهو أول من أدخل المماليك الأتراك القاهرة.

حدث صراع بينه وبين الصالح إسماعيل وبين الناصر داود وكذلك الجند الخوارزمية والذين يكونون معه تارة وضده تارة، وهذا الصراع كان بسبب سماح “الصالح إسماعيل” للصيلبيين في عكا بدخول دمشق وشراء السلاح كما أنه أعطاهم ما فتحه صلاح الدين من قبل، كما سمح لهم بإقامة مركز لهم في بيت المقدس.

لذا توجهت قوات وجنود الصالح إسماعيل إلى جيش نجم الدين أيوب وانضمو إليه نقمة علي مافعله ملكهم وحدثت معركة بينهم وبين الفرنجة المساندين للصالح إسماعيل بالقرب من تل العجون وفيها استولى نجم الدين علي دمشق وأحضر عمه أسيرًا إلى القاهرة، وقا الصالح باستعادة بيت المقدس.

نجم الدين استعان في استرداد بيت المقدس بالخوارزمية وذلم بعد سقوط دولتهم وتحولهم إلى مرتزقة، وتمكن نجم الدين  من توحيد الدولة الأيوبية ثم حدث بعد ذلك خلاف بينه وبين الخوارزمية وتمكن في النهاية منهم.

الحملة الصليبية السابعة على مصر..

بعد استرداد بيت المقدس حدث دويًا هائلًا في أوروبا حيث أسرعت البابوية لعقد مؤتمر ليون عام 1245م الذي قرر بضرورة إرسال حملة جديدة إلى الشرق ولكن الظروف في اوروبا لم تكن جيدة ولم يستجب لهذه الدعوة سوى ملك فرنسا لويس التاسع الذي عرف بتقواه إلى حد تلقيبه بالقديس

وأعد لويس قواته وأبحر من قبرص وتوجه إلى الشواطئ المصرية وعندما وصلت هذه الاخبار الي نجم الدين اعد الاخير قواته واخذ في تأمين دمياط  واسند القيادة الي الامير فخر الدين واختار لويس ان يبدأ هذه الحرب مع نجم الدين بحرب الاعصاب لذا اخذ بإرسال رسائل تهديد له.

كان نجم الدين مريض ولكن لم يمنعه مرضه من الرد عليه رد شديد اللهجة وقال “كان لك أن تعض الأنامل بالندم ولابد من أن تزل بك القدم”.

وصل لويس إلى شاطئ دمياط وهرب المدافعون عنها ظنًا منهم أن نجم الدين قد مات لذا سقطت دمياط وفعل بهم لويس الأفاعيل وبعدها قام نجم الدين رغم مرضه بإعدام عدد كبير من الهاربين وقام بنقل معسكره إلى المنصورة، وهنا بدأت حرب العصابات وشارك فيها المصريون بمجهود وافِر

ووصلت الامدادات للويس بصحبة اخيه واللي قرر التوجه للقاهرة، وفي هذا التوقيت توفى الملك الصالح نجم الدين ايوب 647هجريا

قبة الصالح نجم الدين أيوب..

فهي تقع بشارع المعز مُلحقة بالمدارس الصالحية، أنشأتها عصمة الدين والدنيا الملكة “شجر الدر” زوجة “السلطان الصالح نجم الدين أيوب”

أنشأتها شجر الدر عام 1249م ليُدفن فيها جثمان زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب سلطان مصر 1240- 1249م والضريح يقع في الجهة الشماليّة الغربية للمدرسة الصالحيه واللي أنشأها السلطان الصالح سنة 1243م.

والضريح يقع في شمال شرق إيوان المالكية للمدرسة الصالحيةوهي عبارة عن قبة مربعة يتوسط أرضية القبة “تابوت خشبي” أسلوب الزخرفة به بأكشال الأطباق النجمية ومزخرف بنقوش كتابية تشير إلى اسم وألقاب  الملك الصالح نجم الدين أيوب وتاريخ وفاته

ويعلو باب المدخل عتب من صنجات مزررة ويعلو العتب لوحة من الرخام عليها أربعة أسطر بخط النسخ تبين أن الصالح نجم الدين أيوب توفي في 15 شعبان 647هـ نوفمبر 1249م.

في مواجهة مدخل الضريح من الداخل عقد على شكل حدوة الفرس يؤدى الى ممر طوله 2 متر مغطىٰ بقبو من الآجر يؤدي الى صحن على جوانبه الأربعة عقود تأخذ شكل حدوة الفرس.

الضريح

الضريح مربع الشكل ولأجل الحفاظ على خط تنظيم الطريق نجد أن الحائط الموازي للطريق يتخذ شكل المثلث بحيث لا يخل بخط تنظيم الشارع ويحافظ على تربيع الضريح.

المحراب من أول المحاريب التي زُخرفت بفسيفساء الرخام والمحراب يتقدمه اثنان من الأعمدة من الرخام الاخضر الداكن تاج كل منهما يأخذ شكل ناقوس أي أن المحراب يرتكز على عمودين من الرخام الأخضر وطاقية المحراب مزخرفة بالفسيفساء المذهبة

نقل الجثمان

نُقل جثمان المل الصالح إلى هذا الضريح  بعد دفنه في قلعة الروضة وكان ذلك في عام 648 هـ 1250م.

قصة وفاة السلطان وخبر وفاته

الصالح نجم الدين كان مريض وأصر علي الانتقال للمنصورة علشان يباشر سير المعارك بنفسه وفي المنصورة اشتد عليه المرض و توفي عام (647هجريًا)وقامت شجر الدر بإخفاء الخبر و نقله إلى القاهرة سرًا حتى لا يؤثر ذلك على سير المعارك وكلفت خادمه صواب السهيلي بتقليد توقيع الصالح نجم الدين أيوب علي المراسيم السلطانية حتي تحافظ علي الروح المعنوية للجنود ثم قامت بنقل جثمانه من المنصورة إلى القاهرة ثم دفن بإحدى قاعات قلعة الروضة وظل بها حتى انتهت شجر الدر من بناء هذه القبة وتم نقل الجثمان إليها

المصدر
شريف هاشم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »