...
ابرز المواداخبارالسياحة المصرية

فتاة مصرية تدعم السياحة بطريقتها الخاصة

كثيرون يعشقون السفر والتقاط الصور كنوع من الذكرى لتوثيق اللحظات الجميلة واللقطات الأجمل للمكان، وتُعد الفتاة نورا محاريق (28 عاماً) مثالاً على المصرية التي تدعم سياحة بلدها بلقطات تصويرية جميلة، وتحولها إلى مطبوعات على براويز وهدايا تذكارية جميلة تدخل الفرحة على من يقتنيها أو تهدى إليه، فبمجرد أن تنظر إلى صورها التي التقطتها من أماكن مختلفة في مصر تشعر وكأن الصورة تتحدث عن نفسها.

التقى نورا محاريق للتعرف إلى قصتها وكيف بدأت مشوارها ومشروعها في دعم سياحة بلدها.

تقول نورا محاريق: “أعشق التصوير منذ صغري، فكنت عندما أسافر إلى أي مكان مع أسرتي التقط العديد من الصور، وعندما كبرت التحقت بكلية الإعلام في جامعة القاهرة وتخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ولأن الدراسة بالكلية لم تكن كافية، وكانت نظرية أكثر في ما يخص التصوير، أخذت ورش تصوير فوتوغرافي، وصحافة الفيديو والموبايل، ومنحة التصوير الفوتوغرافي التابعة للاتحاد الأوروبي، وعملت في مجال صحافة الفيديو لحبي للتصوير، لكنني تركت هذا المجال، وقررت أن أعمل مشروعي الخاص وأنشأت صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” لأعرض عليها صوري وأعمالي”.

وتضيف: “بسبب عشقي للتصوير كنت عندما أشاهد منظراً جميلاً خلال السفر كنت أهوى الاحتفاظ به في صورة، فقرّرت أن أشارك الآخرين بالأرشيف الذي أملكه من النوبة وسيوة ودهب ومرسى مطروح والإسكندرية، لكي يهادوا به أنفسهم وأحباءهم ويمتعوا أعينهم بالمكان الذي يحبونه، ويختاروا هدايا تذكارية تحمل صور هذه الأماكن على تابلوه أو كوستر أو كارت أو بوستر أصمّمها بنفسي بهدف دعم السياحة الداخلية لمصر من جهة ولكي يعرف الآخرون أن مصر مملوءة بالأماكن الرائعة التي تستحق الزيارة، وكذلك بهدف أن يختار كل شخص المكان الذي يحبه ويحتفظ بتذكار منه كأنه ذهب إلى المكان أو سافر إليه، حتى من لم يحالفه الحظ للسفر يحتفظ بلقطة من هذا المكان في بيته أو مكان عمله أو على مكتبه أو يهادي به شخصاً يحبه”.

وتايعت: “بدأت مشروعي الخاص منذ شهرين تحديداً، لكن الفكرة كانت في ذهني منذ سنوات واستوحيتها عندما كنت أتحدث مع شقيقي الذي كان يريد أن يزين حجرته بتابلوات، فقلت له وقتها أنا سأصمم لك التابلوات من صوري الخاصة، ووقتها كنت أشارك بصورة في أحد المعارض، بعدها انشغلت، لكن الفكرة ظلت مختزنة في عقلي الباطني، وظهرت منذ فترة قريبة، وأول تابلوات عملتها كانت لوالدي وشقيقي، ولأن هذه التابلوات تعد نوعاً من الفن، وكثيرون لا يهتمون بهذا الفن، فكرت في تصميم أشياء تكون في الاستخدام اليومي لأي شخص”.

وإلى جانب الكوسترات التي تعد أسعارها في متناول الجميع، والبوسترات التي يمكن لصقها على الحائط أو اللاب توب والكروت التي يمكن إرسالها لشخص بمكان يحبه، تنوي نورا تصميم أشياء هاند كرافت بجانب التصوير مثل حقيبة هدايا صغيرة وصورة في سلسلة وتيشيرتات وميداليات حتى يكون هناك تنوع. وتقول: “كان أول مكان سافرت إليه هو النوبة عام 2016 وقد خطفني المكان بمناظره الطبيعية، وما يتميز به من هدوء واستجمام، فهو مكان به روح مصر الجميلة، ووقتها التقطت صوراً كثيرة، والحال نفسها عندما كنت أسافر إلى العين السخنة، ومرسى مطروح وسيوة، والإسكندرية، وأصبح لديّ أرشيف كبير من الصور، فقررت أن يشاركني الآخرون هذه الصور الجميلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »