رحلتنا اليوم إلى أحد اغرب الأماكن وأكثرها غموضا على وجه الأرض لمشاهدة ما يطلق عليه بـ “خطوط نازكا” وهي عبارة عن رسومات غريبة منحوتة على منحدرات جبال الآنديز، تمتد على الساحل الغربي وتصل بين بيرو وشيلي في أمريكا الجنوبية.
يرجع تاريخ خطوط نازما إلى 2000 عام إلا انه تم اكتشافها عام 1920 وهي تضم حوالي أشكالا هندسية ورسومات مختلفة للحيوانات والنباتات كما انها تمتد لمسافة 500 كم متر تقريبا ولا يمكن رؤيتها إلا على ارتفاع شاهق ولا يمكن مشاهدتها على الأرض إذا تبدو كممرات فقط.
لم يعرف حتى الآن على وجه التحديد من قام بنقش وحفر تلك الخطوط الغريبة والهدف منها خاصة وأنه تم العثور بالقرب منها على قبور تضم بقايا كائنات غريبة تختلف في مظهرها عن الشكل الأدمي وتتسم بشعر طويل ورأس مربع أو مستطيل مما جعل البعض يؤيد نظرية أنها بفعل كائنات فضائية لا تنتمي لكوكب الأرض خاصة وأن هذه الرسومات تعود لحقبة بعيدة وقد رسمها بدقة متناهية في مكان جاف شديد البرودة مما ساهم على احتفاظها بمظهرها حتى الآن وعدم طمسها.
وبرغم من ذلك فقد أشار العلماء إلى احتمال ارتباط تلك النقوش بطقوس حضارة الباراكاس القديمة من أجل هطول الأمطار أو ما يعرف ” رقصات المطر” وقد أجرى الفريق العديد من الدراسات التي أثبت أن الرسومات تعود لمخلوقات وطيور لا تنتمي لهذه المنطقة لكنها تقطن في الغابات المطيرة لذلك تم نحتها على اعتقاد أنها تجلب المطر، وأوضح العلماء أن أصحاب الحضاراة القديمة في بيرو كان يعتقدون أن الطيور تحمل الطقس معها أينما حلت وتجلب البحر إلى اليابسة.
جدير بالذكر أن منظمة اليونسكو أعلنت خطوط نازكا في بيرو موقعا للتراث العالمي عام 1994 للحفاظ عليها من أيدي العابثين، كما انه تم العثور على مذل هذه النقوش في جنوب غربى الأقصر، ضمن سلسلة جبال وصخور في منطقة تسمى وادى الحيبة. وعدد من الدول العربية.