...
ابرز الموادالسياحة المصرية

متحف الغردقة… 1000 قطعة أثرية تسرد تاريخ مصر عبر العصور

في محافظة البحر الأحمر، التي تقع شرق مصر، وعلى مساحة 10 آلاف متر مربع، يوجد أول متحف أثري تم بناؤه بالقرب من مطار الغردقة الدولي بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف جذب عديد من السائحين إلى المدينة الساحرة، وكذلك الجمع بين السياحة الترفيهية والثقافية، وإعطاء فرصة للسائحين للتعرف إلى تاريخ مصر في العصور المختلفة، من بينها الفرعونية، والرومانية والقبطية والإسلامية، كما يتضمن قطعاً ملكية من أسرة محمد علي.

المتحف يضم نحو 1191 قطعة أثرية، تؤرّخ فترات مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وينقسم المتحف إلى 3 مناطق الأولى مخصصة لقاعات العرض بالمتحف، والمنطقتان الأخريان للترفيه والتسوق.

تحتوى قاعات العرض المتحفي، التي تبلغ مساحتها 3 آلاف متر، عدداً من القطع الفريدة التي تحكي مراحل الفن في التاريخ المصري، كما تشمل المعروضات كثيراً من الأدوات التي كان يستخدمها المصري القديم في حياته اليومية بدءاً من أدوات الطهو والطعام مروراً بالزينة والصيد وصولاً إلى الآلات الموسيقية وما كان يستخدمها في الألعاب الرياضية وقتذاك مثل الصيد النيلي والبري وكذلك مجموعة مميزة من الحلي الفريدة.

وكان عالم المصريات زاهي حواس قد أشاد بسيناريو العرض الذي يتم داخل المتحف، ما يساهم في إلقاء الضوء على تفاصيل الحياة اليومية للمصري القديم، إذ وصفه بأنه “نموذج جيد” نجح في دمج مختلف الأنماط السياحية في مصر.

وبلغت كُلفة تأسيس مبنى المتحف المقدر مساحته بنحو 160 مليون جنيه مصري، إضافة إلى منطقة ترفيهية وأخرى تجارية، حيث تم تجهيز السوق التجارية الواقعة في الطابق الأرضي للمتحف تعلوه صالة العرض المتحفي، وتم تركيب نحو 60 كاميراً بجودة عالية داخله وخارجه، كما أن مبنى المتحف مجهز بأكمله بأحدث الأساليب والطرق المتحفية العلمية وتم تزويده بأنظمة إضاءة حديثة، وأجهزة إنذار طبقاً لأحدث التقنيات.

ويُشار إلى أنّ محافظة البحر الأحمر ترجع إلى عصر الدولة الفرعونية، حيث تحتوي عدداً من المناطق الأثرية أبرزها وادي الحمامات وطريق مرسى علم وأم الفواخير، وهناك مناطق تنتمي إلى العصر البطلمي منها منطقة جبل أوب دخان، إضافة إلى مناطق أثرية تنتمي إلى مختلف العصور الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »