...
أماكن سياحيةابرز المواد

اكتشاف أثري جديد داخل إحدى حانات إسبانيا

في الصيف الماضي، وبعد انتشار  جائحة كورونا في إسبانيا، توقّف العمل في بار Cervicería Giralda tapas الواقع في المركز التاريخي لإشبيلية.

ووفقاً لموقع “بي بي سي“، قرّر أصحاب المحلّ، الذي يصل عمره إلى 98 عاماً تقريباً، القيام ببعض أعمال التجديد في المكان. عندما بدأ العمّال بتقشير الجصّ الذي يغطّي الأعمدة والأسقف المقبّبة، ذُهلوا بما وجدوه.

فلقد عُثر تحت الطلاء على بقايا حمّام مدفونٍ، ينتمي إلى الحقبة العربية الإسلامية في بلاد الأندلس. جدار الحمَام مزخرف بشكل ملحوظ، ويعود إلى القرن الثاني عشر. يحتوي الحمّام على مَنَاور منحوتة على شكل نجوم من ثمانية رؤوس، ولوحات مطليّة باللون الأحمر، مع زخارف هندسيّة تمثّل السماء في الليل.

يعود تاريخ هذا الحمّام العربّي السابق إلى الأيام التي كانت فيها المدينة الإسبانية الجنوبية محكومة من قبل الخلافة الموحّدية، التي حكمت ذات يوم جزءاً كبيراً من شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية.

 ساعد هذا الاكتشاف على رسم صورة أفضل للحياة الإسلامية الحضرية في إشبيلية في القرن الثاني عشر، إذ يعدّ هذا الحمّام من أحدث الحمَامات التي عُثر عليها في محيط المسجد المركزيّ في المدينة، حيث التصميمات  الإسلاميّة مماثلة لتصميم قصر الكازار الملكي

يعتقد المؤرخون أن هذه الحمّامات كانت تستخدم من قبل المصلّين للوضوء قبل دخول المسجد للصلاة. ومن المحتمل أيضاً أن تكون بمثابة أماكن يجتمع فيها السكّان للتواصل الاجتماعي أو للتحدّث عن الأعمال، أو لمجرّد الاسترخاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »