أقلام ترافلابرز الموادسلايدر الرئيسية

قصة الناصر ابن المنصور صاحب جامع القلعة الشهير – الجزء الأول

اعداد و تقديم الباحث حسام زيدان
تمهيد 
تُعد أسرة السلطان المنصور قلاوون من أطول الأسر حكمًا لمصر، حيث استمر قلاوون وأولاده في السلطة لـ 100 عام عدا سنوات قليلة.
وحرص قلاوون في نهاية حياته على تولية ابنه “علاء الدين علي” السلطنة ولُقب بالملك الصالح، واستمر فيها ثماني سنوات حتى توفاه الله تعالى، عام 687هـ.
وهنا شق على السلطان قلاوون وفاة ابنه الملك الصالح، ولم يكن يرغب بتولية أخيه الأشرف خليل لكراهية الأمراء له، حيث كان قاسيًا غير متمسكًا بأصول الدين، وكتبت ولاية العهد بالفعل للأشرف خليل ولكن لم يوقعها السلطان، وقيل للسبب السابق، وقيل لانشغاله بإعداد العدة لملاقاة الصليبيين في عكا.
ودهم الموت المنصور قلاوون، ومافعله من التوصية بابنه الملك الصالح سلطانًا مهد الطريق أمام الأشرف خليل الذي لم يجد صعوبة في المناداة به سلطانًا عام 689هـ عقب وفاة أبيه، خاصة وأن الموقف يحتاج لملك قوي يقود العدة التي أعدها قلاوون لملاقاة الصليبيين في عكا.
أعد الأشرف خليل العدة وتأهب للخروج، ولكن كان هناك بعض القلاقل داخل الدولة، وتمثلت في مؤامرة الأمير حسام الدين طرنطاي، والذي كان الذراع اليمنى للسلطان قلاوون وقد أهمله الأشرف خليل فعز عليه الأمر.
كشف الأشرف خليل المؤامرة، وقتل طرنطاي بعد مصادرة إقطاعه، وأعطاه للأمير بدر الدين بيدرا..وفي عام 690 هـ بدأت حملة عكا التي انتهت بانتصار ساحق على الصليبين وفرارهم مما أنهى الوجود الصليبي في الشرق
وداخليًا وبعد نهاية التواجد الصليبي أوقع البعض بين السلطان الأشرف خليل وبين نائبه بدر الدين بيدرا، مما جعل الأخير يتزعم حركة تمرد ضد السلطان بالتعاون مع حسان الدين لاجين، وشمس الدين قراسنقر، وسيف الدين بهادر الذين اتفقوا جميعًا على كراهية السلطان، لما نالوه من أذى على يديه.
وترصدوا به أثناء إحدى رحلات الصيد عام 693 هـ وضربه بيدرا بالسيف ثم تبعه بقية الأمراء حتى أجهزوا عليه..
وأصبح أمام كبار الأمراء مهمة جديدة وهي اختيار سلطان جديد للبلاد.. فمن هو؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »