تمتاز محافظة الفيوم بأنها من أشهر الأماكن السياحية الريفية في مصر، لما تتضمنه من تاريخ عريق على مر العصور، فتضم العديد من من الآثار الفرعونية، والرومانية، القبطية، الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعة المتاحف، والحدائق والوديان الرائعة وبذلك تمثل أكبر واحة طبيعية في مصر، كما تمتلك سياحة جذابة للزوار من داخل مصر وخارجها بجمال طبيعتها الخلابة وجوها المعتدل طول العام.
تقع الفيوم في إقليم شمال الصعيد الذي يضم ثلاث محافظات وهي الفيوم وبني سويف والمنيا، لتقع الفيوم في قلب مصر بين الدلتا والصعيد وخاصة في الصحراء الغربية المصرية في جنوب غرب محافظة القاهرة، كما أن الفيوم منقسمة إلى شقين يفصل بينهما ترعة أو بحر يوسف.
وتعد محافظة الفيوم صورة مصغرة لمصر حتى أن البعض يطلقون عليها “مصر الصغرى” لأن يوجد بها العديد من الملامح التي بمصر، فمثلًا : مصر تعيش على نهر النيل كذلك الفيوم تعتمد على ترعة “بحر يوسف”.
وترجع تسمية الفيوم إلى أصل الكلمة وهي “بيوم” أي “بركة الماء” والتي تحورت مع الاستخدام إلى “فيوم” ثم أضيف إليها الألف واللام وأصبحت “الفيوم”، وقد سميت بأسماء عديدة على مر العصور منها : “مير وير” أي البحر الأعظم، و”شيدت” أي أرض البحيرة المستخلصة، ” كريكوديلوبوليس” في العصر الروماني لوجود التمساح بالمنطقة.
ومن أبرز الأماكن السياحية والأثرية في الفيوم :
1) محمية وادي الريان :
من أروع الأماكن السياحية في الفيوم والتي تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية، عيون طبيعية “40 عين تقريباً” ، ومسطحات مائية واسعة، وما يزيد الإطلالة جمالًا وجود الشلالات التي تصل بين البحيرة العليا والسفلي في لوحة فنية رائعة. فهى مشهد من السحر والجمال لتقف أمام الطبيعة الخلابة وتغذي بصرك بهذا المشهد.
2) محمية وادي الحيتان :
تعد محمية طبيعية تحتوي على 400 حفرية من هياكل حيتان وغيرها من الحيوانات والنباتات البحرية التي يرجع تاريخها إلى 40 مليون سنة، وتعود أهمية وادي الحيتان إلى أنه يوفر البيئة الطبيعية للعديد من الحيوانات والطيور المهددة بالإنقراض وكذلك للطيور المهاجرة على مدار العام، كما يوجد بها غابات المانجروف.
3)بحيرة قارون :
تعد من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم، وتتميز هذه المحمية بوجود تكوينات جيولوجية، وبها مجموعات نباتية متنوعة، وتتوافد إليها الكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة، كما ظهرت فيها حفريات أقدم قرد فى العالم وبعض الأشجار المتحجرة، ويوجد بها بعض المناطق الأثرية الفرعونية والرومانية والقبطية مثل منطقة الكنائس، معبد الصاغة، ومعبد قصر قارون.
4)قرية تونس :
تعتبر من افضل الأماكن السياحية في الفيوم مصر والتي حباها الله طبيعة خلابة وإطلالات مذهلة جعلت منها قِبلة للزوّار من شتى الجنسيات، حيث تجمع بين المساحات الخضراء المبهجة، زُرقة المياه في بحيرة قارون، والرمال الصفراء شمال البحيرة، كما تتميز بصناعة الخزف وعدد كبير من المراسم الفنية، كما تضم متحف الكاريكتير المميز.
5)مدينة كرانيس الأثرية :
عبارة عن متحف مفتوح، وتقع على طريق القاهرة الفيوم الصحراوي، وهي إحدى القرى اليونانية الرومانية التي أنشأها بطليموس الثاني، حيث أنها عبارة عن أطلال للمنازل المبنية من الطوب اللبن وبعضها أساسه من الحجر، وما يميزها أنها تتكون من دور واحد، وتبدو متلاصقة إذ أن كل منزل مستقل عن الذي يليه أي لا يوجد جدار مشترك بين المنازل.كما تضم مطحن، مخبز، ومخزن للغلال، وحمامان رومانيان، بالإضافة إلى الكثير من المعابد من بينها المعبد الجنوبي.
6)هرم هوارة:
شيد الهرم من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الحجر الجيري،وهو أحد الأهرامات الفرعونية ومن أهم أماكن السياحة في الفيوم ، والذي تم بنائه للملك أمنمحات الثالث، كان ارتفاعه الأصلي 58 متر لم يتبقى منه سوى 20 متر، يحتوى هرم هواره على دهاليز وحجرات كثيرة تنتهي بحجرة الدفن.
7)متحف آثار كوم أوشيم:
يضم مجموعة فريدة من التماثيل الأثرية التي تبين قوة وعظمة الفراعنة، ولوحات فنية مميزة يصل عمرها لآلاف السنين تروي لنا أساطير الماضي البعيد، ويعد هذا المتحف من أهم متاحف مصر حيث يضم 320 قطعة أثرية من بينها قطع تعرض لأول مرة على الجمهور، يعد واحد من أهم متاحف مصر العظيمة.
8)المسجد المعلق :
يقع في بندر المدينة بشارع بورسعيد، وهو من الأبنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى العصر العثماني، وشيد على ربوة عالية على ضفاف بحر يوسف، لذلك أطلق عليه المسجد المعلق.
9)حدائق عين السيليين السياحية:
تعتبر من أشهر مناطق الجذب السياحى بالفيوم، حيث تتمتع بالخضرة وهدارات المياه والطاحونة القديمة، وينابيع الماء، كما تمتاز بفنادقها ومطاعمها وأسواق المنتجات السياحية، فضلاً عن جمال الطبيعة والهدوء، كما يوجد بها حدائق الفاكهة والبساتين مما يزيدها جمالًا.
10) سواقي أو نواعي الفيوم :
تتميز هذه المدينة بطبيعة أرضها ما بين منخفضات ومرتفعات فكان من الضروري بناء السواقي لري الأراضي المرتفعة، أما الآن فهي أحد أهم المزارات السياحية والتي تعبر في صورة مبهجة عن الطابع الريفي للفيوم، وتضم هذه المدينة ما يقرب من 200 ساقية حتى صارت شعارًا لها.
