...
أماكن سياحيةابرز الموادسلايدر الرئيسية

“إلياهو هانبي”.. أقدم المعابد اليهودية بالإسكندرية

يقع المعبد اليهودي الكائن بمنطقة شارع النبى دانيال، أحد أهم المباني الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية ويطلق عليه معبد “إلياهو هانبى”، يسع 700 مصلٍ، وقد أنشأته الجالية اليهودية بالإسكندرية فى عام 1881 ميلادية، وقد تم تسجيله فى مجلد الآثار تحت رقم 16 لسنة 1987.

ويوجد بالمعبد عدد 63 سفرا من الأسفار اليهودية بالمعبد أى 63 نسخة قديمة من التوراة، وهى لها قيمة دينية وأثرية كبرى.

​يمثل المعبد أهمية دينية وتاريخية لدى اليهود لاعتقادهم أن النبي “إلياهو” ظهر بعد وفاته لرجال الدين اليهود في المكان المقام عليه المعبد الآن، ويرجع تاريخ إنشاء المعبد الحالي إلى سنة ٥٦٤١ ، وهو يضم مقر طائفة يهود الإسكندرية ومبنى المحكمة اليهودية.

المعبد مبني على الطراز البازيليكي، ومكون من طابقين مخصص ثانيهما لصلاة السيدات، ويقع الهيكل بالجهة الشرقية للمعبد وهو مصنوع من الرخام، ويوجد داخل الدولاب مجموعة كبيرة من أسفار التوراة مكتوبة على الجلد والورق محفوظة داخل صناديق متنوعة الزخارف، وتوجد أمام الهيكل المنصة المخصصة للوعظ والصلاة.

ويعد المعبد أهم الآثار اليهودية بالمحافظة، وهو أحد أقدم المعابد اليهودية وقع وسط الاسكندرية، والذى تعرض لإنهيارات فى جزء منه بسبب الأمطار والنوات، حيث تعرضت “الشخشيخة” التي تقع أعلى مصلى السيدات إلى انهيار جزئي بسبب التأثر بالأمطار والنوات التي مرت على الإسكندرية فى فصل الشتاء.

وقد شهد المعبد اليهودى أعمال ترميم كاملة منذ إنشائه بأيدي كوادر فنية متخصصة، حيث كانت تتم أعمال صيانة دورية فقط، وبدأ مشروع الترميم فى أغسطس 2017 تحت إشراف وزارة الآثار”السياحة والآثار حاليا” ، حيث قام بأعمال الترميم كوادر فنية من متخصصين فى معالجة العناصر الإنشائية، وشملت أعمال الترميم الزجاج المعشق والزخارف والألواح الخشبية وأعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الإنشائى للمبنى والموقع العام، بالإضافة إلى أعمال ترميم العناصر الرخامية والزخارف والكهرباء وصيانة أعمال مكافحة الحريق وصرف المياه.

و تم الإنتهاء من جميع الأعمال بمشروع ترميمه ، بما فيها من أعمال التدعيم الإنشائي للمبني والترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة وكذلك العناصر الخشبية والنحاسية بالإضافة إلى تطوير نظم الإضاءة الحديثة والتأمين والإنذار، وتم إفتتاحه في شهر يناير 2020.

منى حمدى قاسم

محررة صحفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »