معابد ومقابر فرعونية محتفظة بألوانها الخلابة بعد آلاف السنين…تعرف عليهم

تعد الحضارة المصرية واحدة من أهم وأعظم الحضارات في العالم التي تثير شغف الكثير من العلماء لمعرفة أسرارها.

ولعل من أبرز أسرار الفراعنة، هي المقابر والمعابد التي استطاعت الاحتفاظ بألوانها لآلاف السنين، وتسلط “بوابة أخبار اليوم” الضوء على أبرزها، كالتالي..

مقبرة الملك زوسر بسقارة

تعد مقبرة الملك زوسر في سقارة واحدة من أجمل المقابر الفرعونية، وكانت ضمن أهم مشاريع الترميم الأثري في أجندة المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وبالفعل تم الانتهاء من المشروع وافتتاحه للجمهور بدأ من الثلاثاء 14 سبتمبر العام الماضي .

وأن المقبرة الجنوبية للملك زوسر تقع في الركن الجنوبي لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، وتتكون من جزئين الجزء العلوى عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيرى وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا، أما الجزء السفلى منحوت فى الصخر على عمق يصل إلى حوالى 30 متر ويمكن الوصول إليه بسلم حجرى يؤدي إلى باب منحوت فى الصخر أيضا ثم ممر المدخل به سلم حجرى يؤدي بدوره إلى باب المقبرة والذى يؤدى إلى الممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة والحاوية للوحات جدارية مزينة من الفيانس الأزرق.

يوجد بالمقبرة بئر في نهايته غرفة دفن بها تابوت ضخم من الجرانيت الوردى تماثل غرفة الدفن فى الهرم المدرج.

كما توجد ممرات ودهاليز طويلة عديدة زينت جدرانها بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه، وزينت الجدران بقطع من الفيانس الأزرق.

معبد حتشبسوت بالأقصر

قامت الملكة حتشبسوت (حوالى 1473 – 1458 ق.م.)، وهى الملكة التى حصلت على لقب فرعون، ببناء معبداً رائعاً فى الدير البحري، على الضفة الغربية فى الأقصر، مواجهاً لمعبد الكرنك الحرم الرئيسى لآمون الموجود على الضفة الشرقية، وقد سمي معبد حتشبسوت بالمصرية القديمة “جسر جسرو” أي أقدس المقدسات، وقام بتصميمه سنموت الذى كان يحمل لقب كبير سقاة آمون.

يتكون المعبد من ثلاثة مستويات، يحتوى كل منها على صف من الأعمدة في نهايته، وفى المستوى الأعلى، يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزيريس إله الموتى.

اقرأ ايضا :- بطريقة «البيضة».. علماء يكشفون سر تحنيط جنين داخل مومياء مصرية

يعتبر “جسر جسرو” معبداً جنائزياً للملكة حتشبسوت، حيث تقام الطقوس لها بعد وفاتها حينما تتحول لحالة أوزيريس، ولم يكن المعبد مخصصاً لها فقط، فقد كان المعبد يتضمن أجزاء مكرسة لوالدها الملك تحتمس الأول، والربة حتحور، وكذلك أنوبيس رب الموتى، كما خصصت مقصورة مكشوفة للسماء، مكرسة لرب الشمس “رع حور آختى”، وهناك مكانًا عظيماً مكرساً لآمون، وفى نهاية الفناء العلوى، على المحور الرئيسي للمعبد تم قطع ممر فى الجبل ينتهى بقدس الأقداس.

تم تغطية جدران المعبد بمناظر تمثل طقوس المعبد، والأعياد الدينية، وكذلك نقل المسلات من المحاجر إلي معبد الكرنك، ولعل أكثر المناظر تميزاً تلك الموجودة بالشرفة الوسطى، والذى يمثل بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت التى ربما تقع حالياً بالقرب من اريتريا، وقد تم تصوير سكانها، ومنازلها وكذلك البيئة المحيطة، بالإضافة إلى الثروات والحيوانات الغريبة التى جلبها المصريون معهم من هناك، وفى الجانب الآخر، تم تصوير كيف أصبحت حتشبسوت ملكاُ شرعياً للبلاد، ليس فقط عن طريق تأكيد تعيين والدها تحتمس الأول لها كوريث شرعى له، بل أن والدها هو المعبود آمون نفسه.

معبد “الإيبت” فى الكرنك

يقع معبد «الأبيت»، ضمن مجموعة معابد الكرنك، ويعد تحفة معمارية متفردة، حيث إنه من المعابد النادرة التي تحتوي على رسومات وألوان واضحة مثل مقابر الملوك والأمراء والنبلاء.

ووفقا لوزارة السياحة والآثار، فإن المعبد خضع لعملية ترميم استمرت على مدار 3 أشهر، وهو من المعابد الصغيرة، حيث تبلغ مساحته حوالي 60 م × 40م، وأقام المصريون القدماء عيد أوبت الجميل، أو «مهرجان الأوبت» هو احتفال مصرى قديم كان يقام سنويًا في طيبة، في عهد الدولة الحديثة وما بعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة- «آمون وموت وابنهما خونسو»، مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون في الكرنك إلى معبدالأقصر، في رحلة تمتد لأكثر من 2700 متر، وما يتم إبرازه في هذا الطقس هو لقاء «آمون رع» من معبدالكرنك مع «آمون» بمعبد الأقصر، وتجديد الولادة هو الموضوع الرئيسي في احتفال الإبيت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك