سلايدر الرئيسيةمقال

مصطفى إبراهيم يكتب : لسنا أبناء الفراعنة

باحث علم المصريات أ / مصطفى ابراهيم
هل تعلم بأننا لسنا أبناء الفراعنة ولا يوجد شئ يسمعى بالفراعنة من الأساس؟ أعلم جيداً بأن الكثير سوف يشعر بالفزع و يقول ما هذا الكلام ، أنت تريد أن تتبرأ من الحضارة الفرعونية و لا تحب بلدك و تريد نشر المغلوطات!! ولكن الذى أقوله لك فهو الحقيقة فى بادئ الأمر أجعلنى أقول لك من أين جائت كلمة “الفراعنة” وجدت بعض النقوش بالخط الهيروغليفى تحت مسمى “بر عا” و لكن ما هى ترجمة هذه الكلمة؟ بكل هدوء ففى الكتابة المصرية القديمة نجد أن (بر=البيت) ، (عا = العظيم أو الكبير أو العالى) عندما نقوم بترجمتها فتصبح (بر عا = البيت الكبير أو البيت العظيم أو البيت العالى) ،
و لكن جائوا علماء الإسرائيليات قاموا بتحريفها و قاموا بتحويلها إلى “فر عا” ثم إلى “فر عو” ، و فى اللغة العربية قاموا بوضع حرف النون لها فأصبحت “فرعون” ، و قالوا بأن المقصود بنقش “بر عا” هو البيت العظيم الذى كان يسكن فيه الفرعون !
ثم جعلوا كلمة فرعون لقب على ملوك المصريين القدماء و قالوا ما المشكلة فى ذلك فهذا أقرب إلى أدبيات العصر الحالى عندما تٌطلق لفظة «البيت الأبيض» عند الإشارة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وسياساته ! و لكن عفواً فنحن لسنا دجالين نقوم بالتوقع بل نحن متخصصين فى علم التاريخ و الآثار و يجب أن تكون معلوماتنا التى نصرح بها تكون من خلال “المصادر الأولية (مثل الآثار ، النقوش ، البرديات ، …. ) ،
كيف نقوم بتحريف نقش من “بر عا” إلى “فر عا” ما هى العلاقة ؟ ، حتى فى عصرنا الحالى عندما نتحدث على إحدى الرؤساء و الملوك نقوم بذكر اسمه شخصياً أو نقول رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، أو رئيس جمهورية مصر العربية ، و لا نقول قصر الإتحادية يقرر ! أو البيت الأبيض يقرر ! هذا ليس منطقى ! و لكن الآن هيا بنا نلقى نظرة على مصادرنا الأولية و نرى ما هى الألقاب بالفعل التى سجلها لنا المصري القديم على ملوكه و لدينا بالفعل بها مصادر أولية و منقوشة لدينا و هى صحيحة بنسبة 100%
1- (الاسم التتويجي) “نسو بيتى” ملك مصر العليا والسفلى.
2-(اسم الميلاد) “سا رع” ابن رع .
3- (الاسم الحورى) “حر” وهو يشير إلى الملك باعتباره حورس ابن أوزير.
4- (حورس المنتصر) “حر نبو” .
5- (المنتمى للربتين أو السيدتين) “نبتى” إشارة بأن الملك له السيطرة على مصر العليا و مصر السفلى .
فهذه الخمس ألقاب فقط و لا يوجد غيرهم قام المصرى القديم بتسجيلهم فمن أين جاءت الإسرائليات و اتبعهم للآسف الكثير من الآثريين المصريين و العرب فى هذا العمل الشنيع !! أما من ناحية القرآن الكريم فنحن لدينا فرعون واحد فقط لا غير و لا يوجد غيره و لا نعلم أحد غيره ، و قد جاءت كلمة فرعون في القرآن نجدها نكرة “غير معُرفة” ،
مما يدل أنه اسم علم (اسم شخص) وليس لقبا أو صفة أو منصبا “مثل الملك أو الإمبراطور أو الرئيس ( نجدهم بهم ال و هذه قاعدة فى اللغة العربية لا يمكن أن يأتى اللقب بدون ال”،
ولقد تم ذكر اسم هذا الطاغى“فرعون” 74 مرة في القرآن الكريم كلها نكرة بدون “أل” فى دلالة واضحة على أنه اسم شخص بعينه، كما لم يرد مطلقا في القرآن جمع فرعون على صيغة فراعنة أو فراعين، مما يؤكد أنه اسم وليس لقبًا.
أما فى علم الآثار فلم نجد أى دليل أو آثر ذكر لنا من هو فرعون و فى النهاية إلى من نحن ننتمى ؟ فنحن ننتمى إلى المصريين القدماء و ليس الفراعنة ، لأن لا يوجد شئ يسمى فراعنة من الأساس حتى الآن وفقاً لعلم الآثار 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »