...
ابرز الموادسلايدر الرئيسيةمقال

إبراهيم عقرب يكتب : الكسوة إبان ضعف العباسيين

اعداد الباحث : إبراهيم عقرب
لما ضعفت الخلافة العباسية وفقد الخُلفاء السيطرة علي أقاليم الدولة الإسلامية بقت كسوة الكعبة تُرسل من حُكام وأمراء وملوك المُسلمين “مصر، اليمن، ملوك العجم”
حكي المؤيد صاحب “حماة” في تاريخه أن الفاطميين خُلفاء مصر في إمارة أبي الحسن جعفر علي مكة كسوا الكعبة كسوة بيضاء في سنة ٣٨١هـ
وفي سنة ٣٩٧هـ كسا الحاكم بأمر الله الكعبة القباطي الأبيض، وفي سنة ٤٢٣هـ بعت الظاهر لإعزاز دين الله كسوة للكعبة..
وفي الفترة بين سنتي ٤٣٧_٤٤٤هـ شاف الرحالة “ناصر خسرو” الكسوة ال كانت علي الكعبة وكتب عنها باللغة الفارسية وترجمة ومُلخص ال كتبة “كانت الكعبة مُضاءة بأربعة شبابيك موضوعة في الزوايا ومُغشاة بزجاج شفاف ليمنع المطر في تخلله إلي الكعبة..”
“أما الكسوة فكانت بيضاء مجزعة عليها شريطان بعرض ذراع، وارتفاع الكسوة بين الشريطين نحو عشر أذرع..”
“وعلي وجوة الكسوة الأربعة محاريب منسوجة بالحرير الملون، وعليها رسومات بالخيوط الذهبية..”
وفي سنة ٤٤٧هـ استولي أبو كامل علي بن محمد الصيلحي علي اليمن وخلع طاعة العباسيين، وخطب فيها للخليفة المستنصر الفاطمي بمصر ودخل مكة سنة ٤٥٥هـ وعامل أهلها أحسن مُعامله وكسا الكعبة بثياب بيض.
وذكر ابن تغري بردي في حوادث سنة ٤٦٦هـ “وفيها ورد إلي مكة إنسان عجمي يُعرف بـ” سلار”من جهة جلال الدولة ملكشاة، ودخل وهو علي بغلة بمركب ذهب، وعلي رأسه عمامة سوداء، وبين يديه الطبول والبوقات، ومعة للبيت كسوة ديباج أصفر، وعليها اسم “محمود بن سبكتكين” وهي من استعماله.. “
وفي سنة ٥٣٢هـ مفيش كسوة وصلت للكعبة من الممالك الإسلامية، فكساها “الشيخ أبو القاسم رامشت”
وأبو القاسم ده راجل من كبار التجار في زمانه، وهو فارسي الأصل..وبالتالي يتضح لينا أن في فترة ضعف العباسيين كان بيشاركهم في كسوة الكعبة بعض الملوك زي “الفاطميين، وحكام اليمن، وبعض ملوك الدولة السلجوقية”
وبيتضح لينا برضو أن الكسوة كانت في الغالب من الديباج والقز الرقيق وبألوان مختلفة، فيها الأبيض والأحمر والأصفر، وظهر بعد كدة اللون الأخضر والأزرق.
وفي بداية خلافة الناصر لدين الله العباسي ٥٧٣-٦٢٢هـ كسا الكعبة الديباج الأخضر وفي أواخر عهده كساها الديباج الأسود، وبكده يكون الخليفة الناصر لدين الله العباسي هو أول من كسا الكعبة الديباج الأسود
ويقول الشاعر “المهلهل الدمياطي” في سواد كسوة الكعبة:
يروق لي منظر البيت العتيق إذا
بدا الطرفي في الإصباح والطفل
كأن حلته السوداء قد نُسجت
من حبة القلب أو من أسود المقل

بواسطة
إبراهيم عقرب
المصدر
النجوم الزاهرةكسوة الكعبة المُعظمة عبر التاريخ

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »