...
مقال

مصطفى ابراهيم يكتب : مقتطفات من تاريخ الرومان فى إيطاليا

باحث علم المصريات أ / مصطفى ابراهيم
بالقرب من خليج نابولى ، كان يوجد فى الماضى مدينة تسمى “بومبى” و لكنها اليوم تسمى “بالمدينة المتحجره” فكانت هذه المدينة تقع على سفح جبل (بركان فيزوف) و هذا الجبل يرتفع تقريبا 1200 متراً عن سطح الأرض ، فهذه المدينة اليوم أصبحت مزاراً سياحياً ، و أهلها يعتبرون عبرة لمن لا يعتبر ! فماذا حدث لهم و ما قصتهم ! كانوا أهل مدينة “بومبى” يعيشون حياة فحشاء فلم يختلفوا عن قوم “لوط” و كانت هذه المدينة عامرة أيام حكم الإمبراطور الرومانى “نيرون”
و لكن استمر أهلها فى قذراتهم ، و وصل بهم الحال بأنهم كانوا يقوموا برسم لوحات فنية من هذا النوع القذر على جدران المحلات و الحمامات حتى يقوموا بجذب الزبائن ! و حتى عندما زارها الملك “فرانسيس الأول” من نابولي لحضور معرض بومبي في المتحف الوطني مع زوجته وابنته عام 1819م ، صُدم بما رآه من رسومات ،
واعتبرها فنون جريئة ومخالفة لاحترام الآداب العامة ، و لكن لم تستمر هذه المدينة طويلاً و أرسل الله عليها عذاباً فى لمح من البصر ، و ما زالت عبرة للجميع حتى يومناً هذا ، و كانت نهايتهم عن طريق بركان و لكن لم يموتوا محروقين ، و لكن ماتوا عن طريق “الهواء الكبريتى السام” الذى خرج من إنفجار البركان ،
وبعد عمل العديد من الأبحاث على 80 جثة لأهل القرية ، وجد العلماء أنه لا توجد جثة واحدة يظهر عليها أي علامة للتأهب لحماية نفسها أو حتى الفرار ، ولم يبد أحدهما أي ردة فعل ولو بسيطة ، والأرجح أنهم فقد ماتوا بسرعة شديدة دون أي فرصة للتصرف، وكل هذا حدث فى أقل من جزء من الثانية ، و مات الجميع و هو متحجر بشكل مرعب و مازالوا كذلك حتى يومنا هذا .

بواسطة
مصطفى ابراهيم
المصدر
مصطفى ابراهيم عنخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »