يستقبل مسلمو نيجيريا شهر رمضان بفرحة عارمة وطقوس خاصة يمتزج فيها التراث الإفريقي بعادات شهر الصيام الفضيل فتمتد موائد الإفطار وتدق الطبول ويزداد الإقبال على المساجد للصلاة والاستماع للذكر والدروس الدينية.
عرفت نيجيريا الاسلام في القرن التاسع الميلادي في عهد الملك ألوما إدريس، وانتشر الإسلام في البداية في شمال نيجيريا ثم انتقل إلى الريف والجنوب،وتعددت الطقوس الرمضانية بمظاهراها المبهجة التي تعكس مدى حفاوة وسعادة المسلمين باستقبال الشهر الكريم.
الأناشيد الدينية وفرق المسحراتية
يستقبل مسلمو نيجيريا شهر رمضان بالأغاني و الأناشيد الدينية، وتعد “فرق المسحراتية” من التقاليد النيجيرية الخالصة في شهر الصيام حيث يطوف عدد كبيرالشباب المسلم في مجموعات كبير في الشوارع مرددين الأغاني الدينية على دقات الدفوف والطبول لإيقاظ الناس لتناول السحور وبث روح المحبة والبهجة والترابط بين أفراد المجتمع .
مساجد نيجيريا في رمضان
يميل مسلمو نيجيريا لأداء الصلاة أولا ثم تناول وجبة الإفطار الرئيسية وتشهد صلاة التراويح في نيجيريا إقبالا كبيرا حيث يجتمع المصلون لقراءة القرآن والذكر وتخصص كل ليلة في رمضان لذكر معين بالإضافة لـ “جلسات التفسير” التي يتولى فيها علماء الدين تلاوة القرآن وتفسيره طوال الشهر الكريم.
المطبخ النيجيري في رمضان
يطلق مسلمو نيجيريا على وجبة الإفطار اسم “إستيو” والتي يتناولون فيها مشروب “الكانو” الساخن المصنوع من التمر هندي والذرة لتهيئة المعدة للإفطار بالإضافة لـ “الكوسي” وهي أكلة شهيرة من البصل المفروم والزيت والملح مع الـ “الباجي” وهو الفلفل الفار، ومن أشهر الأطباق الرمضانية في نيجيريا ” الدويا” المكون من القمح والأرز واللحم بجانب سلطة “أدنجي” ، وتتميز وجبة السحور التي يطلق عليها النيجيريون لقب ” ساري” بالأطباق الثقيلة مثل طبق ” التو” المكون من العصيدة والخضار وصلصة الأرز و طبق ” دان واكي ” المصنوع من الطحين وطبق الفلفل الحار.
