...
أقلام ترافلابرز المواد

بالعامية المصرية| بين القصرين.. أين هو؟!

كلنا بنسمع عن منطقة اسمها “بين القصرين”، لكن في ناس كتير متعرفش فين المنطقة دي وإيه حكاية القصرين وإيه اللي كان بينهم، علشان نعرف أصل الحكايه لازم نرجع مع بعض لسنة 358 هجري / 969 ميلادي لما جوهر الصقلي دخل مصر وأسقط حكم الدولة الاخشيدية وأصبحت مصر تابعة للدولة الفاطمية.

جوهر الصقلي شيد مدينة القاهرة، علشان تكون دار ومقر للدولة الفاطمية، وبني “القصور الزاهرة” على الجانب الشرقي لشارع المعز والذي كان يعرف باسم (الشارع العظيم) أو (قصبة القاهرة)، في الجانب الشرقي من الشارع شيد قصر كبير خصصه للخليفة المعز وعرف باسم “القصر الشرقي الكبير” أو القصر المعزي
اللي كانت مساحته حوالي 63 فدان.

أما القصر الثاني فقد تم اقامته في الجانب الغربي للشارع العظيم وتم تخصيصه للمعز الثاني “العزيز بالله نزار بن المعز” القصر ده عرف باسم “القصر الغربي الصغير”.

وعرف الميدان الواقع بين القصر الشرقي الكبير والقصر الغربي الصغير باسم ميدان بين القصرين وكان أهم ميادين القاهرة في الوقت ده، و كان واسع جدا لدرجة أنه يسع لحوالي10آلاف جندي بعتادهم العسكري، وهناك كانت تقام الاحتفالات والعروض العسكرية.

وظل الحال علي كده لحد ما صلاح الدين الأيوبي “اللي كان وزير الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله” أنهى الحكم الفاطمي في مصر و أعلن قيام الدولة الأيوبية عام 569 هجري / 1174 ميلادي، وانتقل مقر الحكم من القصور الفاطمية إلي دار الوزارة الكبرى اللي اتغير اسمها و أصبح دار الملك، ودار الوزارة كانت موجودة في المنطقة اللي قدام خانقاه سعيد السعداء.

وظلت دار الملك هي مقر الحكم في مصر لحد ما تم بناء قلعة الجبل أو قلعة صلاح الدين وأصبحت مقر للحكم و أصبح القصر الكبير مهملاً ومهجور إلي أن اندثر.

والنهارده موجود على جزء من مكان القصر الشرقي الكبير قبة السلطان الصالح نجم الدين أيوب وبقايا مدرسة الظاهر بيبرس ومتحف النسيج.

واختفي القصرين تمامًا وخلال فترة حكم الأيوبيين والمماليك تم البناء علي أرض ميدان بين القصرين ومن أهم الآثار الموجوده هناك مجموعة قلاوون اللي تضم خانقاه ومسجد ومدرسة وقبة ضريحية وبيمارستان.

المصدر
مصطفى حزين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Languages - لغات »