تتميز مصر بالعديد من المعالم السياحية الساحرة والعديد من الحضارات الرومانية والفرعونية والقبطية والإسلامية، وتعد مصر وجهه سياحية مشرفة للوطن العربى والعالم،ويجب على كل مواطن أن يتعرف على معالم بلده وثقافتها وتراثها القديم والحديث.
ولنشر هذا الوعى الأثرى المصرى قام الطالب محمد على بإطلاق مبادرة ” اتعرف على حضارتنا ” صاحب ال 22 عاما يدرس فى كلية الأداب قسم التاريخ بجامعة حلوان بالفرقة الرابعة.
وقال محمد على ل Travel Net :إنه أثناء زيارته للأماكن السياحية وجد أن هناك الكثير لا يعرفون تاريخ هذا الأماكن،ومن هنا قام بإطلاق المبادرة فى عام 2019 لمعرفة المواطن بتاريخ هذه الأماكن السياحية وأهميتها.
الهدف من المبادرة
وتابع ” أن الهدف هو وعى المواطن بالأماكن الآثرية وأهميتها التاريخية سواء إسلامية أو مصر القديمة أو قبطية.
وعلق : ” عند زيارتى للإماكن الإسلامية فى شارع المعز وجدت أن هناك يكتبون على الجدران ولا يعرفون أهمية هذا المكان وأن هذا المكان يزوره الأجانب وأيضا المصريين،وكان هذا الهدف الأول من المبادرة ولكن مع تفشى وباء كورونا وغلق البلاد تأثرت السياحة وأن زيارة الشعب المصرى من جميع الفئات مثل الطلابه والفئة من 35 إلى 60سنه وأيضا فئة المدارس والنوادى للأماكن السياحية هيوفر دخل كويس وعدم الإحتياج للسياحة الخارجية لفترة وبالتالى ينمى السياحة الداخلية “.
بداية تنفيذ فكرة المبادرة
وأضاف : أنه قام بتنفيذ فكرة المبادرة فى عام 2019، وقام بعمل صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي ” الفيسبوك” بإسم المبادرة وأيضا جروب على الواتس آب لجمع الناس،وكانت أول زيارة فى منتصف شهر 11 للإماكن السياحية ” مسجد السلطان حسن والرفاعى”.
وقام محمد بتنظيم العديد من الرحلات وزيارة 52 مكان سياحى،وزيارة الأماكن أكثر من مرة، و يقوم كل أسبوع بزيارة مكان سياحى،ومشيرا أنه كان يتم التجمع عن طريق نشر إعلان ومعلومات عن المكان السياحى وتحديد مواعيد الزيارة والاشتراك بالاسم وذلك عبر صفحة الفيسبوك.
زيارة الأماكن السياحية لنشر الوعى الأثرى
وأوضح محمد أنه تم زيارة الكثير من الأماكن السياحية منها ( شارع الصليبية فى سيدة عائشة وزيارة مسجد أحمد بن طولون، ومسجد السيده فاطمة، وسبيل قايتباي، وميدان القلعة، وقلعة السلطان حسن ، والمسجد الرفاعى،والمسجد المحمودية، وبيت الفن المعماري،وقلعة صلاح الدين الأيوبي،والجمالية، ومجمع الأديان فى شارع المعز ومنطقة مارجرجس ، ووكالة الغورى، والمعبد اليهودي موسى بن ميمون ، وجامع عمرو بن العاص ، والاهرامات ، وقصر البارون ، وركن فاروق بحلوان ، وقصر محمد على ، وشارع الأزهر والحسينى ).
لا توجد صعوبات
وأشار محمد أن زيارته للإماكن السياحية لم يتلاقى أي صعوبة فى الدخول،وعلق ” بما أنى فى كلية آداب تاريخ بيكون فيه امتيازات لتاريخ وآثار والدخول للأماكن بيبقا سهل من حيث الرسوم،ولكن عند دخول الكنائس يوجد صعوبة ولكن عند معرفتهم انى فى كلية تاريخ وزيارة هذا المكان من الجانب الأثرى بيرحبوا بينا جدا “.
تصوير الأماكن السياحية لجذب المواطنين
ويقوم محمد بتصوير المكان السياحى واللقطات التى تجذب الناس وعمل فلوج قصير للمكان من الداخل، وأيضا عمل فيديو مجمع للمكان كاملاً فى مجمع الأديان ونشره على صفحة الفيسبوك بحيث تجذب الناس وتقوم بزيارة هذه الأماكن ومعرفة قصه هذا المكان،معلقا ” احنا لما بنزل سبيل فى شارع المعز بنصور المغامرة وأبدا ابعت الصور للناس على السوشيال الميديا بحيث تجذبهم والناس تبدأ تنزل “.
وأكمل قائلا : فى بداية المبادرة كان يوجد فريق لمساعدته واستمروا لمده شهر واحد فقط ثم أصبح بمفرده لمده عامين وفى نهاية عام 2021 قام بتكوين فريق وبدا فى تنفيذ الخطه فى بداية 2022 وذلك للوصول لنقطة المبادرة الأساسية ومعرفة كل فئات العمرية المختلفة فى المجتمع بالمبادرة ونشر الوعى الأثرى ، وأنه تم تنفيذ 50٪ من المبادرة ومتبقى 50٪ لإستكمال المبادرة بحيث انها متفرعة لإجزاء ومع وجود فريق يحقق نجاحا أكثر.
مجهود ذاتى لنشر المبادرة
وأكد أنه لا يوجد اي دعم من وزارة السياحة وأن المبادرة من جهوده الذاتية، وأن كثره التكاليف يواجه صعوبة وهذا العائق الوحيد ، وعلق ” عند عدم وجود اي دعم لا يسبب مشكلة أنا بوصل رسالة وعايز أنجح فيها وبتعامل مع الأمر الواقع “.
الأتفاق مع مراكز الشباب.. والتفكير فى المستقبل
وختم محمد حديثه قائلا : بفكر أوصل المبادرة لمراكز الشباب الموجوده فى جميع أنحاء القاهرة ،والأتفاق مع المدارس ولا تقتصر زيارة الطالب المتميز للأماكن السياحية فقط إنما جميع فئات الطلاب، وأيضا توصيل المبادرة للجمعيات الخيرية لجميع الفئات العمرية المختلفة فى المجتمع ولا تقتصر على فئات سوشيال ميديا، وتلاقى المباردة دعم من المسؤولين والإعلاميين ونشر هذه المبادرة ونجاحها ومعرفة المواطنين بحضارتنا والأهتمام بالآثار وبالتالى هيساعد فى تنمية للسياحة الداخلية وأيضا فى وقت الازمات مثل كورونا وعدم الإحتياج للسياحة الخارجية “.
